سببت الثلوج المتساقطة خلال ال 72 ساعة الأخيرة، شلال كبيرا في الطرقات الوطنية، وبخاصة الطريق السريع شرق غرب، على مستوى الشطر الرابط بين برج بوعريريج والبويرة، اضطر سائقي الحافلات إلى استعمال الطريق القديم. ونظرا لسوء الأحوال الجوية التي دامت أكثر من 03 أيام، فقد عمد سائقو سيارات الأجرة إلى رفع تذكرة السفر من قسنطينة إلى الجزائر العاصمة إلى ما بين 2000 و2500 دينار، بعدما كان سعرها لا يتجاوز 800 دينار، بحجة أنهم ومركبتهم معرضون للخطر، وأنه يستغرقون وقتا طويلا لقطع مسافة 450 كيلومتر. كما شهدت وسائل النقل العمومي بين الولايات نقصا كبيرا بسبب غلق الطرقات الوطنية، ماعدا الحافلات التابعة للخواص، لاسيما في اليوم الثالث من تساقط الثلوج والذي تزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الأمر الذي أثار استياء المسافرين الدين نددوا بتقاعس المسؤولين في فتح الطرقات بالشكل الكافي، أمام ما تتوفر عليه الجزائر من إمكانيات والتلاعب بحياة المواطن، وهم يتساءلون ما كان على المسؤولين أن يفعلوه لو كانت الجزائر مثل بعض الدول التي تسقط الثلوج بها على مدار السنة. كما قامت، أمس، ولاية ميلة باتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية اللازمة، قصد ترحيل العائلات التي تقطن بمحاذاة سد بني هارون. وفي تصريح لرئيس الولاية محند بوعلي للقناة الأولى الإذاعية، أكد أن: "كل الاحتياجات المعبر عنها من طرف المواطنين متوفرة والمؤسسات التربوية تبقى مفتوحة لإيواء السكان". هذا ،وقد شهدت ولاية ميلة ارتفاعا محسوسا لأسعار قارورة غاز البوتان التي يعتمد عليها الكثير من السكان للطهي والتدفئة، خاصة مع موجة البرد القارس التي تجتاح الولاية وجهات أخرى ومن الوطن.
أزيد من 5, 3 مليون متر مكعب من المياه في سدود غليزان تدعمت سدود ولاية غليزان الثلاثة بحجم يفوق 3,5 مليون متر مكعب من المياه الإضافية، بفضل التساقطات المطرية والثلوج التي عرفتها المنطقة مؤخرا، حسبما علم لدى مديرية الري. وأوضح ذات المصدر أنه في الأربعة أيام الأخيرة، استقبل سد قرقار مليونين متر مكعب وسيدي أمحمد بن عودة 550 ألف متر مكعب، فيما حظي سد مرجة سيدي عابد بمنسوب إضافي تجاوز المليون متر مكعب. وأبرزت مديرية الري أن التساقطات المطرية تراوحت بين 38 ملم في المنطقة الجنوبية الغربية للولاية و46 ملم بالجهة الشرقية التي يتواجد فيها سدي قرقار ومرجة سيدي عابد. وللإشارة، أضحى الاحتياطي الإجمالي لسدود ولاية غليزان حاليا يقدر ب 240 مليون متر مكعب، أي ما يمثل نسبة امتلاء تعادل حوالي 43 بالمائة. .. والثلوج تمنع "الأفافاس" عن عقد تجمعه الشعبي بقسنطينة أرجأ حزب جبهة القوى الاشتراكية تنظيم تجمعه الشعبي بعاصمة الشرق، إلى يوم الخميس، وذلك بسبب الثلوج التي تساقطت بكميات كبيرة حالت عن الإلقاء بقواعده النضالية، بعدما كان مبرمجا ليوم السبت، يشرف عليه ممثل الحزب عسكري، الذي تعذر عن تنظيم التجمع رغم الحضور القوي الذي شهده المركز الثقافي رشيد القسنطيني بحي الدقسي عبد السلام لمناصري رجل المعارضة المجاهد حسين آيت أحمد. وكان لقاء العسكري مع القواعد النضالية لحزب آيت أحمد حديث العام والخاص والنخبة، بما فيها الصحافة التي لم تعجزها الأحوال الجوية عن حضور هذا التجمع الذي اعتبرته ب "التاريخي"، بعد العودة القوية ل "الأفافاس" في مختلف ولايات الوطن وقرار مشاركتها في تشريعيات 2012، لاسيما والرجل معروف بمواقفه النضالية والتاريخية على كل المستويات، وأصبح تواجده في الساحة يخيف بعض الأحزاب السياسية.