في ظل برودة الطقس وتساقط الأمطار والثلوج عبر ما يزيد عن 30 ولاية من غرب ، شرق ووسط البلاد سجلت معظم أسواق بيع الخضر والفواكه بالباهية هذه الأيام ندرة حادة في العديد من أصناف الخضر والفواكه الأمر الذي أدى بالتجار إلى استغلال الوضع ورفع الأسعار التي وصفها المواطن بالجنونية فبعد أن كان يرتقب انخفاضها تفاجئ المواطن بزيادة في الأسعار والتي تجاوزت 20 دج وهو ما جعل المواطن يلجأ لاقتناء الباقوليات من عدس و فاصولياء غير أن هذه المواد هي الأخرى لم تسلم من جحيم ارتفاع الأسعار، فالمتجول في الأسواق يقف على حقيقة ما يحدث من جشع وطمع التجار حيث وصل سعر البطاطا إلى سقف 80 دج للكيلوغرام في حين حدد سعر كل من البصل ، الطماطم ، الجزر ب55 دج أما أسعار الخس فحدث ولا حرج بحيث لم تنزل عن 120 دج وما يلفت الانتباه هو النوعية الرديئة لتلك الخضر حيث أعرب المواطن على أن البطاطا التي اقتنوها تحمل رائحة وطعما كريهين عند الطهي ، هذا كما طال لهيب الأسعار الفواكه حيث قفز الموز من 100 إلى 114 دج للكيلوغرام في حين تراوح سعر التفاح والإيجاس ما بين 170 و 220 دج أما التمر فقدر سعره ما بين 300 و 400 دج للكيلوغرام و حسب النوعية وأمام الارتفاع الجنوني للأسعار تساءل المواطن البسيط عن حملات مراقبة الأسواق التي تحدثت عنها مديرية التجارة لغرب البلاد والتي لم تخرج حسبهم عن كلمات ووعود لذر الرماد في أعين المواطن لاغير بحيث لم يلمسوا لها وجودا على أرض الواقع بل على العكس فإن التجار فرضوا منطقهم بأسعارهم الخيالية في ظل الحرية التامة التي يتمتعون بها في الوقت الذي أضحى فيه المواطن يقلب كفيه على وقوعه ضحية لجشع التجار وتهاون مديرية التجارة في عمليات الردع والرقابة . وحسب تجار سوق الجملة للخضر والفواكه فإن الزيادة في الأسعار تعود إلى ندرة الخضر والفواكه بحيث لم يتم تموين السوق مؤخرا جراء تساقط الأمطار هذا بحيث فضل العديد من الفلاحين عدم الدخول إلى الحقول و المزارع لجني الخضر والفواكه وهو ما فتح أبواب المضاربة في المنتوجات المتبقية عند الباعة بالأسواق وأكدوا على أن الأسعار ستعود أدراجها بمجرد دخول شاحنات الخضر والفواكه التي ستمون السوق وتقضي على الندرة.