يعيش سكان قرية تيراو، الواقعة ببلدية سطارة 70 كلم شرقي ولاية جيجل، في ظروف اجتماعية مزرية جراء تجمد المنابع المائية التي كانوا يتزودون منها، وانعدام قارورات الغاز وخلو المحلات التجارية من المواد الغذائية، ناهيك عن التدهور التام للطريق المؤدي للقرية بسبب التهاطل الكثيف للثلوج. ويطالب السكان السلطات المحلية الالتفات إليهم وإيجاد حل جذري لمشكلتهم، وهذا من خلال ربط بيوتهم بشبكة نقل المياه وتسجيل مشروع تزويد سكان ذات القرية بالماء الشروب، ضمن البرامج التنموية لعام 2012، قصد وضع حد لمعاناة حوالي 300 عائلة وتضاعف تعدادها السكاني في الاونة الاخيرة لتبقى هاته العلائلات في حاجة ماسة لمشروع ربط بيوتها بقنوات صرف المياه القذرة. وتعاني القرية ايضا من مشكل المواصلات، طالما أن وضع الطريق صار كارثيا، ولا يشجع أصحاب الحافلات العمومية بالعمل على مستوى الخط المذكور، وهو الحال الذي استغله أصحاب سيارات الفرود المالكين لمركبات من نوع 404، لابتزاز مواطني القرية ونقلهم بأسعار باهظة تتراوح بين 50 و100 دج للوصول إلى مركز البلدية على مسافة تزيد عن 15 كلم، قصد قضاء حاجاتهم المعيشية والإدارية، لا سيما وأن المنطقة تفتقر لمختلف المراكز الخدماتية، فلا فرع بلدي ولا مركز بريدي ولا مركز صحي، والمواطنون بقرية تيراو يضطرون للتنقل إلى عيادة سطارة أو مستشفى منتوري بالميلية من أجل العلاج أو تلقي حقنة ألم أو الولادة. من جهة اخرى، مصدر محلي ببلدية السطارة اشار الى ان السلطات حاليا منشغلة بفك العزلة على المناطق المحاصرة بالثلوج. واكد بان القرية قد استفادت من مشروع تعبيد الطريق وكل الإجراءات الإدارية اتخذت لانطلاق الأشغال في غضون الأيام المقبلة، وتوجد أشغال تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين سطارة والميلية، وهي على قدم وساق، وهو ما سيضع حدا لعزلة ذات البلدية وقراها وينشط حركة السكان ويسهل حركة المرور بين البلديتين.