تركن الرابطة المحترفة الأولى والثانية نهاية هذا الأسبوع للراحة لتفسح المجال لمنافسة كأس الجمهورية، حيث سيكون الموعد اليوم وغدا وبعد غد مع مباريات الدور 16 والتي ستعرف دخول ثلاثة أندية قوية في حلبة الصراع بعد ظهيرة اليوم، حيث سينزل رائد البطولة وفاق سطيف ضيفا على فريق اتحاد تبسة الطموح وكله عزم على العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور القادم خاصة وأنه يطمح هو الآخر لبلوغ النهائي والتتويج بالكأس الثامنة في تاريخه ومنها تكريس نفسه كأول اختصاصي في منافسة السيدة الكأس، كما أن هناك رغبة كبيرة لدى الأنصار في رؤية فريقهم يتألق فيها ولو على حساب البطولة، ومن جهته، لا يريد المدرب السويسري ألان غيغر ترك الفرصة للصدفة رغم الفارق الواضح بين الوفاق والإتحاد من جميع النواحي، حيث طالب أشباله بضرورة توخي الحذر وعدم استسهال المنافس ودخول المباراة بنفس القوة والإرادة وهوما ظهر جليا في التدريبات والتحضيرات الخاصة لهذه المواجهة، إذ أنها اتسمت بالصرامة والعمل الجاد ولا تختلف كثيرا عن الاستعداد لمواجهة نادي من العيار الثقيل فضلا عن الجاهزية التامة لكل العناصر غير أن الهاجس الوحيد الذي يتخوف منه غيغر هو سوء أرضية الميدان جراء الأمطار والثلوج التي تهاطلت عليها بكثافة، حيث أكد أنها ستعيق لاعبيه على السير بالكرة وتقديم اداء تكتيكي جيد كما أنها قد تتسبب في حدوث عدة إصابات، ومن الجهة المقابلة لا يزال الفريق المحلي يأمل في تحقيق أول مفاجأة في هذه المنافسة بإزاحة أحد أكبر المرشحين للتتويج بها، حيث ركز الطاقم الفني للاتحاد على الجانب النفسي نظرا لشدة الضغط خصوصا وأن الحضور الجماهيري من المنتظر أن يكون كثيفا وذلك من خلال التحضيرات الحثيثة والحركة غير العادية التي تشهدها شوارع مدينة تبسة وكذلك تدخل الوالي شخصيا لتحديد عدد التذاكر، ومن الواضح أن عددا كبيرا من الفضوليين سيستغلون فرصة تواجد نجوم الوفاق بمدينتهم لمشاهدتهم عن كثب. غيغر يطالب بالجدية في مواجهة شباب جيجل ومن جهة أخرى، سيكون فريق الأحلام اتحاد العاصمة مطالبا بالتأهل بإقناع للدور القادم من ذات المنافسة عندما يستقبل فريق شباب جيجل بملعب عمر حمادي ببولوغين، حيث ستكون المباراة ثاني امتحان للمدرب إيغيل مزيان وستقع عليه كامل المسؤولية خاصة وأن المنافس ليس من الفرق التي تملك تقاليد في الكأس فضلا عن الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ورغم أن مهمة أبناء سوسطارة تبدو سهلة نوعا ما على الورق نظرا للتباين الشديد في موازين القوى بين الطرفين، إلا أن هناك تخوفا كبيرا من جانب الأنصار وحتى الإدارة وهو ما انعكس في تدخل الرئيس علي حداد شخصيا، حيث حذر لاعبيه من مغبة الوقوع في فخ التساهل وتضييع ورقة التأهل خاصة وأنه يطمح بشدة للتتويج بالسيدة الكأس التي غابت عن سجل الاتحاد منذ سنوات، وأكد لهم بأنه لا يتسامح أبدا معهم في حال التعثر، وهو نفس الكلام الذي ردده المدرب إيغيل، حيث أوضح انه لن يرضى بغير الفوز المقنع والمرور إلى الدور ربع النهائي، وتكتيكيا، لم يبد أي تخوف من فقدانه لخدمات كل من المدافع العيفاوي الذي لا يزال يعاني من إصابة وكذلك لاعب الوسط لموشية المعاقب آليا، حيث سيستفيد بالمقابل من عودة صانع الألعاب لعموري جديات، ومن المنتظر أن يتم إقحام المهاجم بوعلام أساسيا في مواجهة اليوم، وهي أول إشارة على أن إيغيل يريد إعادة اللاعب للمنافسة بعدما سئم من الجلوس على دكة البدلاء مع الفرنسي نيكول، ومن جهته، لن يخسر شباب جيجل أي شيء وسيدخل المباراة دون عقدة مما يجعل لاعبيه يواجهون الإتحاد بعيدا عن الضغط مع الإحتفاظ دوما بأمل تحقيق المفاجأة ولوان الأمر يبدوفي غاية الصعوبة. الحساسنة تسعى لتكرار سيناريو بجاية في تيزي وزو والقبائل يؤمنون بالتأهل ويستقبل فريق شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزوضيفه مولودية حساسنة في مباراة مفتوحة على كل الاحتمالات بالرغم من أفضلية الكناري من الجانب النظري بكون أولا حامل اللقب ويلعب أمام أنصاره إضافة إلى تمتع لاعبيه بالخبرة اللازمة، غير أن التأهل لن يأتي على طبق خصوصا مع المشاكل التي يعيشها البيت القبائلي وطابع المواجهة التي لا تعترف بمنطق القوة والضعف والكلمة الأخيرة ستكون للأكثر تنظيما وتحكما في زمام الأمور داخل الميدان، ولذلك فقد ألح المدرب كعروف على ضرورة دخول المباراة بقوة منذ البداية وتشديد الضغط على منطقة الخصم من أجل جعله يتراجع إلى الوراء ولا يبادر إلى الهجوم إضافة إلى منعه من اكتساب الثقة بالنفس مع مرور الوقت، حيث أكد انه في حال تمكن المنافس من ترتيب أموره وإنهاء الشوط الأول دون تلقي أهداف سيعود بقوة ويخلق مشاكل كثيرة للاعبيه مما يجعلهم يفقدون صوابهم وتركيزهم ويبحثون عن تسجيل الأهداف بطريقة عشوائية، وهوالسيناريوالواجب تفاديه، ومن جانبهم أجمع لاعبوالشبيبة على أنهم لن يتركوا فريق الحساسنة يصنع المفاجأة على حساب الكناري وأكدوا بأن التأهل مفروغا عنه نظرا لرغبتهم في تكرار سيناريوالموسم الفارط والتتويج بالسيدة الكأس للمرة الثانية على التوالي، وإذا كان التفاؤل يطبع اللاعبين، فإن الأنصار لا يزالون مصرين على مقاطعة كل مباريات الشبيبة بسبب الفوضى السائدة داخل الفريق وتعنت الرئيس حناشي، ولذلك فقد قرروا التنقل إلى ملعب أول نوفمبر لكن دون الدخول إلى المدرجات، حيث يرون بأنها أفضل طريقة للتعبير عن رفضهم للطريقة التي تسير بها أمور النادي، وبدوره يحاول فريق الحساسنة تحقيق مفاجأة ثانية بإزاحة فريق آخر من العيار الثقيل من السباق كما فعل خلال الدور 32 عندما أقصى شبيبة بجاية، وهوالأمر الذي يريد استغلاله في مباراة اليوم. خمسة أندية من الرابطة الأولى على موعد مع المنافسة يوم غد وفي نفس السياق، ستدخل خمسة أندية من الرابطة المحترفة الأولى المنافسة يوم غد وكلها عزم على تخطي عقبة الفرق المغمورة التي تواجهها من أجل مواصلة الزحف نحوالأدوار المقبلة، وتبدوكل الظروف في صالحها لاقتطاع تأشيرات التأهل إلى ربع النهائي دون عناء، فبالإضافة إلى فارق القوة بين منافسيها فإن القرعة اختارت أن تكون كلها مستقبلة على ميدانها أمام أنصارها، حيث ينزل فريق شباب سيدي سالم ضيفا على شباب بلوزداد، وتستقبل مولودية الجزائر ببولوغين فريق اتحاد عين البيضاء، وبدورها تواجه مولودية سعيدة على ميدانها جارها سريع غليزان، ويستقبل شباب قسنطينة فريق أولمبي المدية من الرابطة المحترفة الثانية، ويسافر النادي المغمور وداد رمضان جمال إلى عاصمة الزيانيين لمواجهة وداد تلمسان، ولكن رغم لعب كل الظروف في صالحها إلا أن المفاجأة تبقى واردة لأن التأهل يلعب في مباراة واحدة.
جدول المباريات: اليوم على الساعة 14.00 اتحاد تبسة – وفاق سطيف شبيبة القبائل – مولوية حساسنة على الساعة 17.00 اتحاد العاصمة – شباب جيجل غدا على الساعة 15.00 شباب بلوزداد – شباب سيدي سالم مولودية سعيدة – سريع غليزان شباب قسنطينة – أولمبي المدية وداد بوفاريك – شباب الميلية وداد تلمسان – وداد رمضان جمال على الساعة 17.00 مولودية الجزائر – اتحاد عين البيضاء