مقتل شخص وإصابة آخرين في تفجير قنبلة بالطريق الوطني رقم 05 تم نقلهما على جناح السرعة إلى مستشفى الثنية لتلقي الإسعافات اللازمة، ويتعلق الأمر بعمال "الجزائرية للمياه" لدائرة العلمة بسطيف، الذين كانوا بالطريق عند تنفيذ الاعتداء، حيث أفادت ذات المصادر بأن الضحية هو سائق لحافلة صغيرة كان على متنها الجريحان الآخران. للإشارة، فإن "كتيبة الفاروق "التي كانت تنشط بالمنطقة، تعد من أقوى الكتائب بعد "الأنصار"، وامتد نشاطها من مناطق عمّال، بني عمران وشعبة العامر إلى حدود مناطق الأخضرية، ونسبت إليها العديد من عمليات القتل والاغتيال والاختطافات على مستوى المناطق النشطة فيها خلال عدة سنوات، ليتوقف نشاطها بعد العملية الناجحة لمصالح الأمن التي تمكّنت من القضاء على أميرها الذي تزعمها لسنوات عديدة، وهو "عبد الرحمن بوزڤزة" المدعو "أبو أسرة" بتاريخ 28 جانفي 2008 قبل يوم من العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الشرطة القضائية بالثنية، وهذا بمنطقة "واد جنان" ببلدية بني عمران. وأفادت مصادر على صلة بالملف الأمني ببومرداس، أن العناصر الإرهابية المتبقية من هذه الكتيبة عمدت إلى انتهاج سياسة الاحتواء في إطار "سرية الشام"، التي كانت سابقا محصورة بجبال "أقونيزكر" ببلدية شعبة العامر بزعامة "دلسي عيسى" المكنى "أبو هشام"، إلا أن المرض الخطير الذي أصاب هذا الأخير وألزمه الفراش بمعاقله، فضلا عن تقدمه في السن حسب ما أفاد به تائبون لمصالح الأمن جعله يتنازل عن الإمارة، خاصة بعد التحاق عناصر "الفاروق" والعناصر الإرهابية المتبقية من "سرية المريخ" التي كانت أقوى السرايا بمناطق الزبربر، الأخضرية والقادرية، قبل القضاء على أميرها "أبو العباس" في شهر ماي 2007، وهذا لصالح "جعدي جمال" المكنى "يونس أبو طلحة" المنحدر من منطقة القادرية بالبويرة الذي تمت مبايعته مؤخرا لإمارة "سرية الشام". من جهة أخرى، أفادت ذات المصادر أن مصالح الأمن تمكنت من تفكيك قنبلة تقليدية على مستوى منطقة برج منايل، وأوقفت أحد المشبوهين الذي يبلغ من العمر حوالي 50 سنة