تمكنت قوات الأمن، صبيحة أمس، من تفكيك قنبلتين تقليديتي الصنع كانتا مزروعتين ببلدية دلس شرق ولاية بومرداس وحسب مصادر موثوق بها، فإن القنبلة الأولى متحكم فيها عن بعد كانت مزروعة بأحد الطرق الرئيسية المؤدية للمدينة الجديدة بدلس أمام محل أحد الخواص، وقد تمكنت قوات الأمن من تفكيكها في حدود الساعة الحادية عشر من صباح أمس. وكانت الجماعات الارهابية المسلحة النشطة على الأرجح تحت لواء "كتيبة الأنصار" شرق الولاية، قد عمدت العام الفارط إلى زرع قنبلة بذات المكان أسفرت عن مقتل عدد معتبر من الجنود، في حين تم تفكيك قنبلة أخرى بمنطقة "برارات" الواقعة بالحدود مع بلدية أعفير، حيث كانت إحدى هاتين القنبلتين مزروعة تحت بردعة حمار بهدف عدم جلب اهتمام قوات الأمن بعدما كان يقتصر زرعها تحت التراب أو داخل الأكياس البلاستيكية. من جانب آخر، أسفر صبيحة أمس انفجار قنبلة تقليدية الصنع ومتحكم فيها عن بعد على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بالمدخل الشرقي لبلدية سي مصطفى جنوب شرق ولاية بومرداس، عن إصابة مواطن بجروح بالغة الخطورة وإصابة آخرين بجروح طفيفة، في حين تم تفكيك قنبلة أخرى كانت مزروعة بمحاذاة القنبلة الأولى. وحسب مصادر موثوق بها "للنهار"، فإن القنبلة المتحكم فيها عن بعد تم زرعها من قبل الجماعات الارهابية المسلحة النشطة على مستوى المنطقة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 12، وبالضبط على بعد أمتار من مركز توليد الكهرباء و"الجزائرية للمياه" ببلدية سي مصطفى، مستهدفة بذلك مختلف دوريات ووحدات الأمن التي تعبر الطريق الوحيد الذي يربط العاصمة بشرق ولاية بومرداس وولاية تيزي وزو، خاصة في ظل التعزيزات الأمنية المشددة التي تشهدها الولاية مؤخرا بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر الثلاثاء الفارط، إضافة إلى عبور الدوريات المدعمة لقوات مكافحة الارهاب المتجهة إلى ولاية تيزي وزو. وحسب ذات المصادر، فإن القنبلة التي انفجرت في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا قد أصابت أحد المواطنين، وهو "ح.نور الدين" المنحدر من بلدية الناصرية الذي كان يقود شاحنة "صوناكوم بيتو 206" محملة بشحنة من الرمال متوجهة إلى شرق ولاية بومرداس بجروح بالغة الخطورة، تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى برج منايل لتلقي الاسعافات اللازمة، حيث لا يزال تحت العناية المركزة، في حين تحطم الزجاج الأمامي للشاحنة التي أصيبت بأضرار معتبرة. كما أسفر الانفجار عن إصابة مواطنين آخرين بجروح طفيفة، كانا على متن سيارة أجرة متوجهة إلى ولاية تيزي وزو. وقد شهد، أمس، الطريق الوطني رقم 12 توقف حركة المرور لأكثر من أربع ساعات بعد أن تمكنت قوات الأمن من اكتشاف قنبلة أخرى كانت مزروعة على بعد أمتار فقط من القنبلة التي انفجرت، تم تفكيكها بعد ذلك، حيث رجحت مصادرنا أن تكون "كتيبة الأرقم" النشطة على مستوى سي مصطفى، زموري، الثنية وتيجلابين، وراء عمليات زرع القنابل، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 12، وهذا بزعامة "قوري عبد المالك" المدعو "خالد أبو سليمان" الذي تولى إمارتها بعد القضاء على أميرها نهاية شهر ماي الفارط، وهو "يوسف خليفي" المدعو "طلحة".