قررت جمعية المسعى الحميد الخيرية بولاية سوق أهراس في اطار مساعيها المستمرة الرامية إلى رفع الغبن عن المعوزين، ومن باب تفعيل الواجب الوطني التضامن الإنساني تجسيد مشروع اكمال نصف الدين الذي يهدف إلى الاسهام في محاربة ظاهرة العزوف عن الزواج بالنسبة لشريحة واسعة من الشباب، وهي الظاهرة التي تسببت في تفشي ظاهرة التفسخ والانحلال الأخلاقي وبروزها خاصة في الآونة الأخيرة. وحسب أعضاء الجمعية ورئيسها فإن العزوف عن الزواج راج إلى الأزمات المتعددة التي مرت بها البلاد مثل أزمة السكن، القدرة الشرائية، البطالة جعلت الجمعية تلجأ إلى هذا المشروع بهدف الحد من هذه الظاهرة وذلك من خلال توفير الحاجيات اللازمة، وتجهيز بيت العروس بكل ما تحويه من البسة وهدايا والتكفل المادي بتكاليف اقامة الحفل إلى نهايته وهذا تشجيعا لفئة الشباب على القبول بإكمال نصف دينهم وتحدي الضروف والعراقيل التي تحول دون القيام بهذا الواجب الشرعي الذي سنته الشريعة. ومن هذا المنطلق يرى محدثونا أن مبادرة الجمعية تهدف إلى مجابهة الآفات والانحرافات الاجتماعية الخطيرة الناجمة عن الانحلال والتفسخ . وبما أن مهام الجمعية هوالعمل الخيري وتفعيل الواجب التضامني الرامي إلى مساعدة المحتاجين والمعوزين دون استثناء فإن أبواب الجمعية مفتوحة للفئات الراغبة في طلب يد المساعدة والوقوف إلى جانبها والتكفل بانشغلاتها في حدود الامكانيات المتوفرة وأنها لن تدخر أي جهد في سبيل تحقيق هذه المبادرة وتعميمها خدمة للوطن والمواطن، وسعيا منها إلى تكوين مجتمع جزائري متكامل ومتجانس، ولأجل ذلك تدعو الجمعية الراغبين في اتمام نصف دينهم وغير القادرين على ذلك إلى التقرب منها وتسجيل أنفسهم لغرض مساعدتهم في إطار هذه المبادرة.