- نددت لويزة حنون خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر حزبها بالحراش صباح أمس بما أسمته " انزلاقات خطيرة " حاصلة في المجلس الشعبي الوطني متهمة زياري بالتدخل في شؤون حزبها، كما كشفت حنون أن مدير ديوان رئيس المجلس الشعبي الوطني اتصل في 14 ماي من الشهر الجاري بنائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال "رمضان تعزيبت" يعلمه بأن رئيس المجلس الشعبي الوطني قرر صب تعويضات نواب الحزب في حساباتهم البنكية عوض حساب الحزب، وهذا ما اعتبرته الأمينة العامة تدخلا في شؤون الحزب ومحاولة إرساء منتخبيها في المجلس حنون ذكرت أن صب تعويضات النواب في حساب الحزب اتفاق معمول به جاء بإرادة النواب وتلبية لطلب كتابي قدمه كل نائب على حدى، وأضافت زعيمة حزب العمال أن الموظفة المكلفة بشؤون العمال قامت بالإتصال هاتفيا ببعض النواب في 16 ماي للشهر الجاري بطريقة انتقائية مقترحة عليهم استعمال حساباتهم الخاصة، وهذا ما اعتبرته حنون "تدخلا فاحشا في أمور الحزب ". وأكدت زعيمة حزب العمال أن رئيس المجلس الشعبي الوطني سعى جاهدا لحل الكتلة البرلمانية للحزب خاصة بعد تصريحه للقناة الثالثة "أن الكتلة في طريقها للذوبان ولم تتوان حنون في التأكيد على أن توقيت ما اسمته " بالإفتزاز " ليس صدفة بل يأتي عامين بعد انتخاب المجلس الشعبي الذي وصفته بالمجلس " الهش 1000 مرة " مصرحة أنه لم "تلده أمه الذي يحاول القضاء عليها سياسيا " واستغربت زعيمة حزب العمال أن يؤاخذ نواب حزبها المشاركة في مراسيم أداء القسم الدستورية والذي اعتبره رئيس المجلس الشعبي الوطني إهانة له، لويزة اعتبرت أن للنواب "مطلق الحرية في الحضور من عدمه وأنهم هيئة سياسية مستقلة وليسوا موظفين لدى زياري" كما ذكرت أن رئيس المجلس الشعبي الوطني له سوابق في التهجم على الحزب مؤكدة أنها تملك دلائل على ذلك مجددة تنديدها " باللوبيات " التي اشترت رأس القوائم في الأحزاب " بالشكارة " ، وحذرت حنون من مسالة التجوال السياسي التي قالت عنه انه تفسخ ومساس بالتعددية مؤكدة أنها ظاهرة مرفوضة لدى أغلب المسؤولين في الجهاز التنفيذي وكذا عند الأحزاب، وتحدت المرأة الوحيدة المترشحة في الانتخابات الرئاسية السابقة كل من يثبت سعي نوابها للسفريات أو لمآدب العشاء أو الإمتيازات الخاصة ، وفي ختام ندوتها قالت لويزة حنون أن زياري " يتعرض للحزب ويحاول تكميمه وكأن حزب العمال مؤسسة خاصة يمتلكها " كما وعدت أن الحزب سيتخذ كل الإجراءات السياسية والقانونية للدفاع عن نفسه وسيرد نوابها حسب ما قالت على كل تهجم استهدف حزبهم واستهدف شخصا ، مشهدة الرأي العام ومخطرة في الوقت نفسه الهيئات العليا في البلاد على هذا الانزلاق الخطير ، موضحة أن هذا التفسخ يدعو إلى تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة لإعادة الاعتبار للهيئة التشريعية