أطلقت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عيارات ثقيلة اتجاه رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، محملة إياه المسؤولية عما أسمته ببعض الانزلاق في الغرفة السفلى للبرلمان. خلال الندوة الصحفية التي عقدتها حنون بمقر حزبها بالحراش أمس وجهت اتهامات غير مسبوقة لزياري، واستعانت حنون بنائب رئيس المجلس الشعبي الوطني رمضان تعزيبت الذي حضر اجتماع مكتب المجلس و شهد ما أسماه''أمورا غير منطقية تحدث لأول مرة". وبداية التهم الثقيلة في حق الرجل الثالث في الدولة حسب حنون تتمثل في محاولة ''استفزازات و انزلا قات'' يكون بطلها زياري أثناء مداخلات نوابها في جلسات عرض مخطط الحكومة، ولذلك فقد أخذت حنون احتياطاتها . أكدت حنون أن الهدف من إصدار نشرية بأمر من زياري هو من أجل التجوال السياسي، حيث ينوي تعديل نتائج تشريعيات 2007 و بهذا فان زياري سيخرق القرار المجلس الدستوري حسبها، ولتقرير اثباب عضوية النواب و النظام الداخلي للمجلس و هذا بتخفيض عدد مقاعد حزب العمال. وأكدت حنون كذلك أن مضمون اجتماع مكتب المجلس بتاريخ 13 ماي الجاري له نوايا عدوانية و أن زياري يسعى جاهدا من اجل حل الكتلة البرلمانية بعدما صرح أنها في طور الذوبان. وكشفت حنون عن اتصال هاتفي أجراه مدير ديوان زياري بنائب الرئيس رمضان تعزيبت، يخبره أن زياري قرر صب تعويضات نواب حزبها في حساباتهم البنكية الخاصة عوض حساب الحزب مثلما هو متفق عليه، و بادرت بعدها الموظفة المكلفة بشؤون النواب بالاتصال هاتفيا ببعض النواب السبت الماضي، و بطريقة انتقائية مقترحة عليهم استعمال حسابهم الخاص لتلقي التعويضات ما يعني حسب حنون ''التحرر من تعهدهم بالشرف''، و الذي اعتبرته تدخلا فاحشا في أمور الحزب و في شؤونه الداخلية. واعتبرت حنون أن تلك الممارسات ''انتقامية'' بعد الدعوة إلى تشريعيات مسبقة، وعدم مشاركة نواب حزب العمال في مراسيم أداء اليمين الدستورية، حسبما قاله رمضان تعزيبت. كما لم تفوت حنون الفرصة دون الرد على البرلماني أحمد بن بوزيد المعروف بالشيخ عطا الله حيث انتقدته بشدة ولخصت كل تلك الانتقادات عندما وصفته ''بالمهرج'' بعدما هجاها في قصيدة و دعاها إلى البقاء في البيت، و حذرته قائلة ''عطاه الزمان و أصبح في البرلمان''، و نفس الشيء لرئيس كتلة الأحرار المختص حسب حنون في ''السب".