أعرب العديد من الشباب عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوقت الذين يقضونه تسكعا بين الشوارع بسبب النقص الفادح الذي تعرفه احياءهم للمرافق الرياضية وحتى الترفيهية رغم تقديمهم عدة نداءات واحتجاجات للجهات المختصة التي لم تحرك ساكنا لمطالبهم، وفي حديث ل "الأمة العربية" مع الشباب أبدوا استياءهم الشديد من الروتين الذي يلازمهم طوال الوقت الذي يقضونه تسكعا بين الشوارع وتحرشا بالفتيات أو الجلوس على كراسي المقاهي، وفي حديثهم لنا أكدوا بأنهم أضحوا محتارين كثيرا في اختيار الأماكن المناسبة للقضاء على وقت فراغهم، وتمكينهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية،كما أكدوا لنا بأنهم يلجأون إلى المقاهي للعب الشطرنج أو مشاهدة الألعاب الرياضية، ومنهم من قال إنه ينتقل إلى المناطق المجاورة لممارسة الرياضة المفضلة لديهم وتنمية مواهبهم، إلا أن هذا المشكل لا يخص الشباب فقط بل يتعدى إلى الأطفال الذين لا يجدون أماكن يقضون وقت فراعهم بعد العودة من المدرسة مما يضطرهم للعب على الأرصفة وحتى في الطرقات وهذا يجعلهم عرضة لعدة أخطار ومختلف الحوادث، رغم سعي أوليائهم ومراسلة الجهات المختصة بضرورة توفير مرافق الترفيه لأبنائهم حتى ولوكانت بسيطة، وأمام هذا النقص الفادح التي تعرفه أحياء بلدية المرادية يناشد الشباب وحتى الأولياء الجهات المعنية المختصة بضرورة التدخل العاجل لبرمجة بعض المشاريع الترفيهية والرياضية للقضاء على الفراغ والروتين الذي يعيشه الشباب البطال الذي لم يجد حلا أمام المحسوبية الممارسة في الشغل ومن أجل تنمية مواهب الأطفال وإعطائهم فرصة للعب بعيدا عن الأخطار التي قد تحدق بهم.