يشارك رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في القمة العالمية حول الأمن النووي التي تعقد بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول اليوم وغدا 26 و27 من الشهر الجاري. ويرافق بن صالح إلى سيول وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، إذ تناقش الوفود المشاركة في قمة الأمن النووي الثانية، أفضل السبل لمكافحة تهديد وقوع المواد النووية في أيدي الإرهابيين، وينصب تركيز المشاركين في القمة على تحسين سلامة وأمن المنشآت النووية، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب. فطيمة قداروعلى الصعيد الرسمي، لم تطرح الصراعات النووية مع كوريا الشمالية وإيران على جدول الأعمال. وفي هذا الشأن، قال خبراء إنه يتعين على المشاركين في قمة العام الحالي، القيام بما هو أكثر من مجرد تكرار تعهدات قطعوها قبل عامين وذلك من أجل إنجاح المؤتمر، حيث قال كينيث لونجو، رئيس منظمة "الشراكة من أجل أمن عالمي" وهي غير حكومية، للجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن هذا الشهر، إنه "من أجل منع فعال للإرهاب النووي يجب وضع سياسات أقوى من تلك التي يتصورها أي نظام دولي من القمتين"، وأضاف أن"هذا يتطلب تطوير نظام أمن نووي دولي يؤكد على شفافية الإجراءات ومعايير مشتركة وأداء مؤكد ومحاسبة من جانب البلدان". تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يحضر ممثلون عن أكثر من 50 دولة في أعمال قمة سيول، بينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة، يسعون إلى وضع خطة عمل للأهداف المتفق عليها في القمة الأولى التي عقدت بواشنطن شهر سبتمبر 2010، والتي شاركت فيها الجزائر. للتذكير يقدر وجود نحو 500 طن من البلوتونيوم و1600 طن من اليورانيوم عالي التخصيب في أنحاء العالم، وهي كافية لصنع 126500 سلاح نووي.