هدد أعضاء اللجنة البلدية المستقلة لمراقبة الانتخابات بالبرية، التابعة إدرايا لوادي تليلات بوهران، بتجميد المهام إلى حين توفير مختلف الوسائل المتفق عليها قبل تشكيل اللجنة، التي لا تزال بعد تسأل عن التنسيق للمباشرة في تجسيد المهام، رغم دخول الحملة الإنتخابية يومها الرابع، حيث اشتكى أعضاء اللجنة من تصرفات المنسق، واصفين إياها ب "غير القانونية"، مؤكدين أن وصولات الإطعام تحوّل تحت الطاولة إلى المعارف والخلان، ناهيك عن الغياب شبه التام من مختلف الإجتماعات واللقاءات، رغم أهميتها، وهو ما أثار تذمر ممثلي الأحزاب في الوقت الذي شدد فيه محدثونا على أهمية تزويدهم بإحصائيات دقيقة تكشف عن العدد الرسمي لعدد المنتخبين بالمنطقة بعد عملية التطهير، وخلال خرجاتها، اللجنة استاءت من طريقة عرض أسماء الناخبين على مستوى الملحقة الإدارية دون ترقيم، حيث بلغ عدد المنتخبين من غير المتحصّلين على بطاقة الناخب رقم 68 من مجموع 250، وهو ما أثار التعجب، متساءلين عن مصير هاته الأصوات والعد التنازلي انطلق؟ هذا، وانطلقت مؤخرا لجنة البرية في عملها في انتظار تزويدها بوسائل العمل الأكثر من ضرورية مقارنة بالمهام المحددة صراحة، وخاصة منها اللوازم المكتبية حسب ما وعدت به الوصايا والسلطات الولائية، المشددة على ضرورة توفير شروط العمل الضرورية من المحافظ أو وسائل الإتصال وحتى الإطعام، لا يزال دون المستوى خلافا للبلديات الأخرى التي أنهت جميع الترتيبات. وتأتي هذه الوضعية الحرجة التي تمر بها اللجنة البلدية، في وقت تبقى المهام المكلفة بها غائبة في ظل غياب التأطير، حيث لا تزال بعض النقائص والتجاوزات ترهن شفافية ونزاهة الإقتراع القادم، مع العلم أن أهم ما جاء في مقالنا تم إحالتها مباشرة إلى رئيس البلدية ورئيس دائرة وادي تليلات للنظر فيها، مع العلم أن بلدية البرية ظفرت ب 15 موقعا إشهاريا و3 مكاتب اقتراع موزعة عبر البلدية الأم بمتبين اثنين وقرية الخدايمية بمكتب واحد، مع العلم أن عملية وضع اللافتات عرفت تأخرا مقارنة مع البلديات الأخرى. هذا، وتم أمس مراقبة 12 موقعا. وتجدر الإشارة إلى أن وهران خصصت 635 موقعا لتعليق الملصقات الإشهارية عبر مختلف أرجاء الولاية، منها 140 موقعا ببلدية وهران الأم، ونحو 116 موقعا للتجمعات الشعبية، حسب ما أعلنت عنه مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية وهران. وأوضح مديرها أن عملية توزيع القاعات والملاعب والأماكن العمومية المخصصة لسير الحملة الإنتخابية التابعة لقطاعي الشباب والرياضة والثقافة، تمت وفق الكثافة السكانية لبلديات الولاية. وأضاف أن التحضيرات جارية على قدم وساق لإنجاح الموعد الإنتخابي هذا العاشر ماي، وأن هناك تكاملا ولا يوجد أي اختلاف بين مديرية التنظيم والشؤون العامة واللجنة الولائية لمراقبة الإنتخابات أو اللجنة الولائية. كما أوضح أن عملية المراجعة الإستثنائية للقوائم الانتخابية، أسفرت عن إحصاء أزيد من 1.04 مليون ناخب، وأن ولاية وهران خصصت 1236 مكتبا للإقتراع و617 مركز إنتخابي يقوم على تأطيرها أكثر من 15 ألف عون.