أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يطمح لولاية رئاسية جديدة في مقابلة مع مجلة لكسبريس الفرنسية، أنه يجب الشروع في اعادة التفاوض مع الجزائر حول الاتفاقات التفضيلية في مجال الهجرة التي تعود الى 1968"، مشيرا الى انه ينوي اتخاذ "مبادرات" حيال الشرق الاوسط "اعتبارا من هذا الصيف"، اذا اعيد انتخابه. وقال ساركوزي قبل ايام من الدورة الاولى للاقتراع الرئاسي التي تجرى الاحد "في ولاية ثانية، ارغب في ان اكرس نفسي (...) لمبادرات دولية مهمة ساتخذها اعتبارا من صيف 2012"، واضاف ان "اوروبا وفرنسا يجب ان تساعدا الاسرائيليين والفلسطينيين على ابرام اتفاق سلام. حان الوقت لمنح الفلسطينيين وضع دولة مراقبة في الاممالمتحدة، شرط ان يؤكدوا مجددا حق اسرائيل في الوجود والامن وان يتقدم الطرفان باتجاه تعايش بين دولتين امتين". وتابع الرئيس الفرنسي المرشح لولاية ثانية ان "القضية الاهم ليست مسألة الحدود، بل حق العودة. اذا انشأنا دولة فلسطينية، فذلك ليتمكن الفلسطينيون من العيش في دولة فلسطين". واوضح ساركوزي انه سيتخذ مبادرة اخرى "من اجل الاتحاد من اجل المتوسط الذي يشله النزاع الاسرائيلي الفلسطيني"، وقال إن "الربيع العربي وزوال انظمة ديكتاتورية او انظمة قوية، يسمح باقامة شراكة حقيقية بين الديموقراطيات في الشمال والديموقراطيات الناشئة في الجنوب". ورأى ساركوزي ان "هذا يغير الكثير من الامور، مثل اتفاقات الهجرة. نتفهم بسهولة رغبة النخب الليبية في الهرب من القذافي. ليبيا اليوم بحاجة الى نخبها، سنقوم بتأهيل مزيد من المعلمين ومزيد من الباحثين ومزيد من الاطباء ليتمكنوا من ممارسة اعمالهم في بلدهم". واضاف "بعد خمسين عاما من ازالة آثار الاستعمار، يجب ان ننجز مع الجزائر بدون تأخير اعادة التفاوض حول الاتفاقات التفضيلية في مجال الهجرة التي تعود الى 1968".