إنطلقت، مساء أول أمس الأحد، بورڤلة فعاليات مهرجان الفنون التقليدية الذي يندرج في إطار الاحتفالات بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية، معلنة بذلك بداية جانب من التظاهرات الثقافية والفنية الخاصة بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة. وينظم هذه التظاهرة الثقافية المجلس الشعبي لبلدية ورڤلة، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والكشافة الإسلامية الجزائرية وعدد من الجمعيات الثقافية المحلية الفاعلة التي تعنى بالنشاط الثقافي. وتميز حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي الذي يقام تحت شعار "تاريخ وأصالة" بتجمع الفرق الفولكلورية المشاركة، والتي من بينها فرق "القارقابو" و"الزرنة" و"العصي"، إلى جانب فرق البارود والخيالة والمهاري مشكلة فسيفساء من الألوان الجميلة التي صنعتها الألبسة التقليدية المتعددة الأشكال التي يرتديها أفراد الفرق الفولكلورية. وقد تجاوب الجمهور الورقلي الذي غصت به الساحة العمومية المحاذية لمقر البلدية مع أنشطة الفرق الفنية المشاركة التي أمتعت الحضور بأهازيجها الشعبية وأغانيها المستوحاة من التراث الفني الأصيل الذي تشتهر به المنطقة. وتشارك في هذا المهرجان 16 فرقة تمثل مختلف مناطق ولاية ورقلة الناشطة في مجال الفنون الغنائية والفولكلورية التقليدية. ويمثل مهرجان الفنون التقليدية، إضافة إلى طابعه الإحتفالي فرصة لإبراز ما تزخر به المنطقة من تراث أصيل وطاقات ومواهب محلية مهتمة بمجال الفنون الغنائية التقليدية، علاوة عن كونه فرصة لتشجيع الشباب على الإهتمام بهذا النوع من الفنون التراثية باعتبارها أحد مكونات التراث اللامادي، كما أوضح المنظمون. وستقام على هامش هذا المهرجان الذي سيتواصل لمدة أسبوع سباقات في رياضات الفروسية والمهاري، والتي ستتوج بتوزيع جوائز تشجيعية على الفرق الفائزة بالمراتب الأربع الأولى. جدير بالذكر، أن البرنامج الإحتفالي الخاص بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية يتضمن تنظيم سلسلة من الأنشطة التاريخية والثقافية والرياضية والفنية المتنوعة عبر كافة مناطق وقرى ولاية ورڤلة.