لا يزال مشكل استفحال ظاهرة التجارة الموازية، أو ما يعرف بالأسواق الفوضوية، يطرح نفسه بالنظر إلى أن هذه الأسواق التي بلغت 2500 نقطة بيع سوداء وتشغّل قرابة مليون شخص، قد كبدت خزينة الدولة خسائر كبيرة تقدر ب 400 مليار سنويا. وأمام الانتشار الخطير لظاهرة الأسواق الفوضوية، اتخذت الدولة مؤخرا إجراءات تقضي بإزالتها للقضاء على التجارة العشوائية التي تضر بالاقتصاد الوطني، حيث قامت مصالح الأمن بعمليات تطهير على مستوى عدة أحياء بالعاصمة منها بلوزداد وباش جراح والحراش وباب الوادي، في الوقت الذي يعيش فيه الباعة حالة من الغليان والقلق على مصيرهم، لاسيما وأن هذه الأسواق تعد الوسيلة الوحيدة لكسب قوت عيشهم.