عبّر المدرب الفرنسي، ألان ميشال، عن غضبه من إدارة الفريق نتيجة تساهلها المفرط مع اللاعبين المتغيبين باستمرار وحالة التسيب التي تميز النادي في الوقت الحالي. وقال ميشال عقب الحصة التدريبية لأول أمس "ليس بهذه الطريقة يمكن الوصول بالفريق إلى القمة، ولابد من فرض نظام صارم". ودعا المدرب السابق لغرونوبل إلى اتخاذ عقوبات صارمة في حق كل من يتمادى في التغيب والاستهتار، خاصة في ظل غياب أغلب العناصر التي تقطن غرب البلاد منها الحارس وامان الذي تغيب لحوالي عشرة أيام كاملة بحجة وفاة جده. وصعّد المدرب الفرنسي كثيرا من لهجته في وقت يعيش الفريق أزمة إدارية خانقة قد تطيح بالرئيس الصادق عمروس، بينما أشارت مصادر إلى أن مصير ميشال مرتبط بالصادق عمروس. ورفض مدرب العميد الخوض في هذه النقطة قبل أن يشير إلى أنه قد وقّع عقدا مع العميد وليس مع الرئيس، ولذلك فإن مصيره غير مرتبط بمصير رئيس النادي لكنه بالمقابل أبدى تعاطفا معه. العميد غاضب من رزنامة الرابطة من جهته، أبلغ الطاقم الفني والمسؤولين الإداريين الرابطة غضبهم الشديد من رزنامة البطولة التي لم تحدد تاريخ المباراة الأولى من مرحلة الذهاب أمام اتحاد الحراش، في وقت تلقت الإدارة موافقة الوالي المنتدب بلعب المباراة في بولوغين. ولم يفهم مسؤولو الفريق البرنامج المسطر من طرف الرابطة الذي يقر بلعب المواجهة الثانية أمام القبة قبل لقاء الحراش، في وقت قررت الرابطة تغيير مكان إجراء المباراة لدواع أمنية. عمروس يتحدث عن مؤامرة أمام القبة من جهته، قال الصادق عمروس في حديث لمقربيه إن الفريق يتعرض لمؤامرة قبل لقاء القبة، متحدثا عن تعرض عدد من اللاعبين للمضايقة من أطراف نافذة في الفريق بهدف الخسارة والإطاحة برأسه. وأشار إلى أن عددا من اللاعبين تلقوا اتصالات هاتفية من أطراف نافذة تدعوهم إلى عدم بذل مجهود أمام القبة وتعمّد الخسارة بهدف الإطاحة بالرئيس عمروس. جواد يتنصل من مسؤولية الإطاحة بعمروس من جهته، قال محمد جواد، رئيس المجمع النفطي الممثل للفروع الرياضية الأخرى لمولودية الجزائر سابقا، إنه لم يتدخل من أجل الإطاحة بعمروس، موضحا بأنه لا ناقة ولا جمل له في القضية. وقال جواد "لم أدع إلى اجتماع المكتب المسير، بالنسبة لي سأطالب بمستحقاتي التي فاقت المليار سنتيم، ولا يهمني أمر آخر". وتحدثت مصادر قريبة من جواد إلى أن اجتماعا سيعقد، صبيحة اليوم، رفقة الأعضاء المعارضين لحكم عمروس للفصل في الموضوع نهائيا بعد أن اشتدت القبضة الحديدية بين عمروس وباقي الأعضاء الذين وقّعوا عريضة الإطاحة به.