تصوير: يونس أوبعيش هي المرة الأولى ربما التي يتعرض فيها مدرب مولودية الجزائر، الفرنسي ألان ميشال إلى وابل من الشتم والسب من طرف أنصار العميد الذين لم يهضموا اكتفاء تشكيلتهم بالتعادل السلبي أول أمس أمام الجار إتحاد العاصمة. * ولئن حاول التقني الفرنسي المحافظة على برودة أعصابه بعد المباراة على الرغم من مواصلة بعض الأنصار التهجم عليه بعبارات بذيئة، إلا أنه سرعان ما سكنه غضب شديد دفعه إلى حد التفكير في الإنسحاب مثلما صرح به شخصيا إلى "الشروق" ساعات بعد الداربي. "صحيح أنني مدرب محترف وأتقبل كل الإنتقادات، لكن ما بدر من الأنصار في هذه المباراة ليس له أي مبرر، بل أنني أشتم رائحة المؤامرة من خلال تصرفهم تجاهي، ولا أدري في الحقيقة بالضبط من حرض الأنصار للتصرف ضدي بهذه الطريقة المخزية.. على كل حال، ومادام الأمر كذلك، فإنني مستعد للرحيل إذا كان ذلك يريح البعض ويسعدهم" قال المسؤول التقني الأول على العميد. * وراح ألان ميشال بعد ذلك يدافع عن حصيلته منذ استلامه للعارضة الفنية لأبناء باب الوادي، حيث لم يتردد في التذكير بالوضعية التي وجد عليها النادي العاصمي منذ ثلاثة أشهر "البعض يتنكر للعمل الذي قمت به منذ التحاقي بالمولودية، وكأنه نسي بأن الفريق كان يحتل مركزا غير مرموق في مؤخرة الترتيب، قبل أن يتسلق الترتيب ليصل إلى ما وصل إليه اليوم"، أضاف يقول المدرب الأسبق لغرونوبل الذي وإن تأسف كثيرا لتضييع تشكيلته الفوز أمام إتحاد العاصمة، إلا أنه اعتبر بأن حصيلة المباريات الثلاث إيجابية للغاية. "يكفي أننا حصدنا سبع نقاط كاملة من مجموع تسع ممكنة، حصيلة إيجابية إلى أبعد الحدود لم تقو المولودية على تحقيقها في وقت سابق"، * وكان لا بد من التطرق مع التقني الفرنسي لتعويض اللاعب باجي في مباراة أول أمس، وهو القرار الذي زاد في سخط الأنصار ضده، فكانت لذات المتحدث هذه التوضيحات "أعترف بأن باجي قدم مردودا جيدا في هذا الموعد، لكن الذين سارعوا إلى شتمي نسوا ربما بأن هذا اللاعب متقدم في السن، وكان قد خاض مباراة كاملة قبل بضعة أيام ضد شبيبة القبائل وتنتظره مقابلة أخرى هذا الجمعة في البليدة، فكان علي لزاما إذن أن أحافظ عليه".