احتضنتها الجزائر منذ سبتمبر الماضي اختتمت بمقر المجلس الشعبي الوطني الدورة التكوينية الثانية لفائدة أعضاء وموظفي المجلس الوطني الصحراوي، التي انطلقت منذ 30 سبتمبر الماضي.وبهذه المناسبة، أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أول من أمس، على حفل تسليم الشهادات للمستفيدين من هذه الدورة التكوينية والبالغ عددهم 32 شخصا، ما بين عضو برلماني وموظف في المجلس الوطني الصحراوي. وقد تابع المشاركون في هذه الدورة التي دامت 19 يوما، برنامجا تكوينيا اشتمل على عدة محاور تتعلق أساسا ب "تاريخ النظام البرلماني والقانون الدستوري والبرلماني والمسار التشريعي في الجزائر وفي العالم وكذا التكنولولجيات الجديدة للإعلام والاتصال". وعن هذه الدورة، أوضح المدير العام للتكوين والدراسات بالمجلس الشعبي الوطني بوعلام طاطاح في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الدورة التكوينية هي الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت من طرف المجلس الشعبي الوطني خلال شهر ماي 2010. وأضاف أن هذه الدورة تضمنت إلقاء 22 محاضرة من طرف نواب وإطارات وأساتذة جامعيين في ميادين مختلفة تتعلق ب "العمل البرلماني والتشريعي على العموم، والتسيير الإداري والمالي للبرلمان". كما شمل برنامج الدورة زيارة المشاركين لبعض المؤسسات العليا للدولة، على غرار مجلس الأمة والمحكمة العليا والمجلس الدستوري، إضافة إلى وزارة العلاقات مع البرلمان، أين تم تقديم عرض للمشاركين في الدورة تناول موضوع "التجربة الديمقراطية الرائدة في الجزائر والممارسات البرلمانية الناجعة وكيفيات سير وتنظيم العلاقات بين الحكومة والبرلمان". من جهته، أوضح سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر إبراهيم غالي، أن الهدف من هذه الدورة التكوينية يتمثل في "بناء الإطار الصحراوي العامل اليوم في مؤسسات الجمهورية العربية الصحراوية، وتمكينه من الإطلاع على مختلف القوانين، لاسيما تلك المتعلقة بالعمل البرلماني".. وأضاف أن هذه الدورات تمثل "حجر الأساس" في تكوين الإطار الصحراوي "تحضيرا لبناء الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ترابها".