انطلاق الانتخابات المحلية الأولى في الضفة منذ ست سنوات بدأت منذ صباح أمس مراكز الاقتراع في فتح أبوابها أمام الناخبين الفلسطينيين في الضفة الغربية للتصويت في أول انتخابات محلية تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من ست سنوات.وكان عشرة آلاف من عناصر قوات الأمن - الذين ينتشرون قرب مراكز التصويت قد أدلوا بأصواتهم الخميس الماضي.وأوصت المفوضية الناخبين الذين يبلغ عددهم نصف مليون بضرورة الإدلاء بأصواتهم وأداء واجبهم الوطني. جدير بالذكر أن الناخبين الفلسطينيين قد صوتوا في آخر انتخابات في يناير 2006، وذلك في انتخابات عامة فازت فيها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وترفض المشاركة في الانتخابات. من جهة أخرى فيما يخص ملف الاستيطان عبرت وزارة الخارجية الروسية أول أمس الجمعة عن القلق من الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة في القدسالشرقية، معتبرة أن هذه الخطط قد "تشكل عقبات إضافية على طريق استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية". وقال بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة إن المخططات الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة "تثير قلقا جديا" لدى موسكو، على خلفية المأزق الذي وصلت إليه التسوية الفلسطينية الإسرائيلية. وأضاف البيان أن إنشاء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلةوالقدسالشرقية "يؤدي ضمنا إلى توتير العلاقات المعقدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويشكل عقبات إضافية على طريق عملية المفاوضات". وأشارت الخارجية الروسية إلى أن كل المستوطنات الإسرائيلية التي بُنيت في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية تعد مستوطنات "غير شرعية بموجب القانون الدولي". ودعا البيان إلى "الوقف الفوري والتام للنشاط الاستيطاني الذي يستبق حصيلة مفاوضات الوضع النهائي، ويضع إنشاء دولة فلسطينية قابلة للبقاء موضع الشك". من جهته أدان الاتحاد الأوروبي أول أمس الجمعة قرار الحكومة الإسرائيلية السماح ببناء نحو 800 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي جيلو بالقدسالشرقيةالمحتلة، في حين عبرت روسيا عن قلقها من هذه الخطط الاستيطانية الجديدة. وتأسفت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لإعطاء وزارة الداخلية الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 797 وحدة سكنية في حي جيلو. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد كشفت الخميس عن خطة مفصلة لبناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في الحي المذكور. وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة لسياسة الاستيطان، إن الخطة نشرت في صحيفة إسرائيلية في ما يعد المرحلة الأخيرة من عملية التخطيط. وأوضحت المسؤولة في الحركة هاغيت أوفران أن لجنة التخطيط بوزارة الداخلية أعطت الموافقة النهائية، وأنه "بعد أسبوعين من نشر الإعلان في الصحف تصبح الخطة سارية المفعول، ويستطيع المتعهدون تقديم طلبات لرخصة البناء من البلدية". وأكدت آشتون في بيان أن "المستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا"، في إشارة إلى مقترح لحل الصراع العربي الإسرائيلي عبر إنشاء دولتين فلسطينية وإسرائيلية. وقال البيان إنه في عامي 2011 و2012، حظيت آشتون "بفرصة التعبير مرارا عن خيبتها العميقة بخصوص توسع المستوطنة المجاورة مع توسيع حي جيلو"، مضيفا أن "هذه التطورات تواصل مسار فصل القدسالشرقية عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة". ويعتبر الاتحاد الأوروبي -الذي نال الأسبوع الماضي جائزة نوبل للسلام- أن العودة إلى المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية "تمثل الطريق الأفضل لحل النزاع"، إلا أن "مواصلة الاستيطان تجعل هذا الأمر أكثر صعوبة" بحسب البيان.