المدرب المحظوظ لطالما ارتبط هذا الاسم بالبوسني وحيد حليلوزيتش الذي تكون القرعة كل مرة في صالحه سواءا مع الخضر أو مع النوادي التي دربها سابقا ، لكن عشية اليوم و عكس باقي الأيام ، أدار الحظ ظهره للتقني البوسني الذي وجد كتيبته في مجموعة اقل ما يقال عنها مجموعة الموت في تحدي لفريقه السابق كوتديفوار الجزائر في مواجهة المنتخبات العربية مرة أخرى يبدو أن مواجهة المنتخبات العربية أصبحت السمة الغالبة في القرعة الخاصة بالخضر ، فبعد كل من مصر ، المغرب ، ليبيا ، الخضر سيستفتحون الدور الأول لكأس أمم إفريقيا في داربي مغاربي عربي مع الجار المنتخب التونسي ، اللقاء سيكون حاسما للمنتخبين و سيرسم خريطة الطريق للمنتخبين ، فالفوز سيفتح لأحدهما باب التأهل على مصراعيه و الخاسر سيكون تحت ضغط كبيرة خاصة المنتخب التونسي الذي سيواجه الكوتديفوار في ثاني اللقاءات حذار من الطوغو مباشرة بعد القرعة ، توجهت الأنظار و صبت كل الترشيحات في خانة منتخبات كوتديفوار و تونس إضافة للخضر في حين أن منتخب الطوغو وضع خارج الرهان وهو الأمر الذي سيجعلهم يلعبون دون ضغط و قد يحدثون المفاجئة و تغيير مسار المجموعة كما كان قد فعل المنتخب المالاوي الذي كاد يخرج الخضر بعد الثلاثية ، هذا و سيستغل المنتخب الطوغولي الفرصة لتضميد جراحه و تدارك ما فاته في دورة 2010 بانسحابه بعد الذي تعرض له في كابيندا و إهداء أي فوز لروح الذين لقوا حتفهم في الاعتداء. لقاء كوتديفوار سيكون حاسما سيكون اللقاء الأخير للخضر في الدور الأول و الذي سيواجه فيه الخضر منتخب الكوتديفوار بطعم خاص كونه لقاء ضد المنتخب السابق للمدرب الوطني ، كما أن رفاق دروغبا سيحاولون محو أثار هزيمة الربع نهائي أمام محاربي الصحراء في دورة انغولا ، من جهته فان حليلوزيتش سيكون على موعد للثأر من الفريق الذي طرده بعد عامين دون تكبد أي هزيمة و بعيدا عن الأمور الخارجية فان اللقاء سيكون حاسما جدا خاصة في حالة تعثر احد المنتخبين في اللقاءات الأولى ، كما انه قد يحدد مركز المنتخبين ، لهذا سيكون حاسما جدا حليلوزيتش تحت الضغط و الكلام عن سعدان بدأ من اليوم يبدو أن طيف المدرب السابق رابح سعدان سيبقى ملازما للمدرب الحالي ، حيث انه بمجرد وقوع الخضر مع كوتديفوار وجد التقني البوسني نفسه أمام تحدين ، أولهما التأهل إلى الدور الثاني و أيضا تكرار ما قام به سعدان بهزيمة رفاق دروغبا و إسقاط الفيلة بالأسماء الثقيلة التي تحملها كتيبة التقني الفرانكوتونسي صبري لاموشي. الدورة ستكون فرصة حليلوزيتش للرد على كل المشككين من جهة أخرى فان تحدي بقيمة دورة كاس أمم إفريقيا ستكون الاختبار الحقيقي لكتيبة كوتش فاهيد ، فمواجهة منتخبات بحجم المنتخب التونسي و الايفواري و حتى الطوغولي ستكون فرصة للناخب الوطني لقياس مستوى كتيبته التي لم تصدم بمنتخبات قوية رغم أنه لم يبقى في افريقيا منتخبات ضعيفة و أخرى قوية ، فرغم أن المنتخب الوطني بالصبغة الحليلوزيتشية تغير بصفة كبيرة عن المنتخب الذي شارك في دورة انغولا إلا أن طبيعة اللاعبين الجزائرية العاشقة للتحدي قد تصنع الفارق كما صنعته من قبل و تقلب الطاولة على كبار إفريقيا و تقديم دورة قوية تنسي الجزائريين في سابقتها خاصة الخروج المذل أمام المنتخب المصري و الذي لم تتجرعه الجماهير لحد الآن.