اشتباكات ليلية في دمشق شارك فيها فلسطينيون قال نشطاء في المعارضة السورية، إن طائرات حربية سورية قصفت مواقع للمعارضة على مشارف مدينة حمص، أمس الثلاثاء، لمحاولة كسر حصار لقاعدة تابعة للجيش تضم عشرات الجنود، وأضافوا أن اثنين من مقاتلي المعارضة قتلا وأصيب عشرة في قرية المباركية الواقعة على بعد ستة كيلومترات إلى الجنوب من حمص، حيث يحاصر مقاتلو المعارضة مجمعا يحرس منشأة لصيانة الدبابات. وقالت مصادر في المعارضة إن المنشأة كانت تستخدم في قصف قرى سنية قرب الحدود مع لبنان. ولم ترد أنباء عن الخسائر في صفوف الجيش السوري أثناء المعركة التي أعقبت هدنة فاشلة اقترحها مبعوث السلام الأخضر الإبراهيمي خلال عيد الأضحى. واستمرت الهدنة لعدة ساعات فقط، وكان آخر أيام عيد الأضحى يوم الاثنين الذي شهد موجة من الغارات الجوية التي تستهدف مناطق سنية حققت فيها المعارضة مكاسب بطيئة. واشتعلت الاشتباكات في أنحاء البلاد. وقال النشط نادر الحسيني في مكالمة هاتفية من مكان قرب المنطقة "ضربت الطائرات الحربية المباركية خمس مرات هذا الصباح. سوت جرافات الجيش القرية بالأرض بالفعل في مارس". وأصبح الجيش السوري الذي يعاني من الضغط الشديد لدى سعيه السيطرة على الوضع يستخدم بشكل متزايد الطائرات مع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بما في ذلك المناطق الموجودة في دمشق وحلب، في حين أن مقاتلي المعارضة ليس لديهم ما يكفي من الأسلحة المضادة للطائرات. وكانت قرية المباركية واحدة بين عدة مناطق سنية في محيط حمص سواها الجيش بالأرض بعد أن استعادت القوات الحكومية في فبراير شباط حي بابا عمرو الذي كانت تسيطر عليه المعارضة. ومنذ ذلك الحين، عاد مقاتلو المعارضة إلى منطقة زراعية مجاورة في محاولة لقطع خطوط الإمداد. وفر أغلب سكان حمص البالغ عددهم مليون شخص منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس السوري بسار الأسد في مارس اذار عام 2011. كما وقعت اشتباكات عنيفة، بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق تراجعت حدتها فجرا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. واوضح المرصد ان المعارك اندلعت اولا في حي الحجر الاسود في جنوبدمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم "امتدت الى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الاسود حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على خط القتال الى جانب جيش النظام". وليست المرة الاولى التي يتدخل فيها مقاتلو القيادة العامة في المعارك. وشهد مخيم اليرموك جولة اشتباكات عنيفة، في شهر أوت الماضي، تخللها قصف من القوات النظامية على انحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور واوقعت العديد من القتلى. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في رسالة إلكترونية: إن "الاشتباكات كانت عنيفة"، وانها تركزت في محيط مبنى الخالصة في شارع ال 15 وفي شارع الثلاثين. ثم اشارت الى "تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات" استقدمت الى المخيم "لمساندة قوات القيادة العامة". وفي محافظة حلب (شمال)، قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في حي الزبدية في مدينة حلب، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط قذائف على احياء الشعار والميسر وبستان الباشا وشارع تشرين وبني زيد والصاخور في المدينة. كما وقعت اشتباكات صباحا في احياء الحمدانية والليرمون وشارع النيل. وتعرضت بلدات عدة في ريف حلب للقصف من القوات النظامية. وفي بيان صدر قبل قليل، قال المرصد السوري ان "اشتباكات متقطعة تدور في محيط معسكر وادي الضيف في ريف ادلب (شمال غرب) بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومقاتلين من جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة. واشار الى غارتين نفذتهما الطائرات الحربية على مدينة معرة النعمان القريبة من المعسكر والتي استولى عليها المعارضون في التاسع من اكتوبر ترافقت مع اشتباكات عند المدخل الجنوبي للمدينة. في محافظة حمص (وسط)، وقعت اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد، على المدخل الشمالي لمدينة الرستن التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ اشهر، ترافقت مع قصف على المنطقة. وافادت لجان التنسيق المحلية عن "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في حيي جوبر والسلطانية في مدينة حمص". وذكر المرصد ان قصفا سجل على حي دير بعلبة في المدينة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء "في محاولة جديدة لاقتحامه" من القوات النظامية. وتأتي هذه الاحداث غداة يوم دام انتهت معه الهدنة المعلنة لمناسبة عيد الاضحى وحصدت اعمال العنف خلاله 124 قتيلا في مناطق مختلفة من سوريا. وسقط، بحسب المرصد السوري، خلال ايام الهدنة الاربعة 560 قتيلا هم 235 مدنيا و177 مقاتلا معارضا و148 عنصرا من قوات النظام. وتبادل الطرفان المتقاتلان الاتهامات بخرق الهدنة. واعلن الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي، صاحب اقتراح الهدنة التي انهارت في ساعات، الاثنين ان الوضع في سوريا يتجه "من سيء الى اسوأ".