أفادت لجان التنسيق المحلية بأن النظام السوري اخترق الهدنة في 416 نقطة، شملت قصفاً بالطيران الحربي على 26 نقطة معظمها في دمشق وريفها، ثم ادلب. من جانبها أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، أن "المجموعات الإرهابية المسلحة"، - حسب وصفها - واصلت لليوم الرابع والأخير لإعلان وقف العمليات اختراق الهدنة، وواصلت "اعتداءاتها على المواطنين الآمنين، واستهدفت حواجز الجيش وقوات حفظ النظام". وأضافت، في تصريح لها نشرته أمس وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، " أنه عند الساعة 5.30صباحا بتوقيت دمشق، هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة بقذائف الهاون، مقر قيادة المنطقة الجنوبية في دمشق واستهدفت مركزاً لقوات حفظ النظام في حرستا الساعة 8.50". من جانبه أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى تجدد القصف على أحياء الحجر الأسود والعسالي بدمشق، فيما شهدت مدينة دوما قصفاً واشتباكات بين القوات النظامية و"الكتائب الثائرة المقاتلة"، في محاولة للسيطرة على المدينة، كما تواصلت الاشتباكات في بلدة حرستا والغوطة الشرقية بالريف الدمشقي. وقالت صحيفة "الوطن" الخاصة المقربة من الحكومة السورية "استمر الهدوء الحذر في معظم مناطق الغوطة الشرقية، ودبت الحياة تدريجياً في المراكز الرئيسية مثل ناحية النشابية، في حين تواصلت عملية ملاحقة المسلحين، وخصوصاً في حرستا والمزارع المحيطة بها، وإلى الجنوب منها في عربين والبلدات الملاصقة لها". وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية، أن الجيش النظامي يحشد مزيدا من الأرتال العسكرية استعدادا، على ما يبدو، لاقتحام بلدة حرستا بريف دمشق، مؤكدة أن بلدات الغوطة الشرقية تتعرض للقصف بالطيران الحربي. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة دارت بين جيش التحرير الفلسطيني والجيش الحر، في أحياء القدم وشارع الثلاثين بمخيم اليرموك، بعد اختطاف جيش التحرير جرحى والابلاغ عنهم. ميدانيا في حلب "تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة، في أطراف أحياء الصاخور و صلاح الدين والأعظمية وقرب دواري شيحان والطب العربي وقرب ثكنة المهلب"، بحسب المرصد. وتجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدتي البارة ومعرة حرمة بريف إدلب، كما تعرضت قرى الدار الكبيرة والفطيرة وسفوهن وحزارين وكفرومة بريف إدلب الغربي للقصف من قبل القوات النظامية، وفقا للمرصد. وفي حمص دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في حيي جوبر والسلطانيه، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون حي جوره الشياح، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام، الذي يحاول اقتحام الحي، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.