بحثا عن الخبرة واحتياطا من غيابات ممكنة بسبب الإصابات يبدو أن مدرب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش سيجد صعوبة كبيرة في العثور على محترفين جدد لتدعيم تشكيلته تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المنتظرة مطلع السنة المقبلة بجنوب إفريقيا، حيث أن الوقت يلعب في غير صالحه وهوالمطالب بتحديد القائمة النهائية في غضون شهر ونصف، ويدرك جيدا بأنه مجبر أيضا على استدعاء أكثر من ثلاثين لاعبا لإجراء التربص الانتقائي واختيار 23 عنصرا، وفي نفس الوقت يراقب عن كثب الحالة الصحية للمصابين وكذلك مستجدات اللاعبين الآخرين آملا في أن يكون الجميع في لياقة جيدة قبيل موعد جنوب إفريقيا للإستفادة من خدماتهم، ومن جهة أخرى، تؤكد بعض المصادر بأن التقني البوسني قد تضطره الظروف إلى الاستنجاد بالنجوم السابقة للخضر خصوصا تلك التي صنعت الأمجاد خلال كأس إفريقيا وكأس العالم لسنة 2000 وذلك لتمتعها بالخبرة والتجربة الكافيتين من أجل تدعيم الجيل الحالي الذي يفتقد لتلك المميزات رغم كونه أفضل من حيث الصرامة التكتيكية والفعالية الهجومية، ومن بين هؤلاء هناك لاعب الجيش القطري كريم زياني الذي يلقى أيضا دعما كبيرا من طرف الجماهير العريضة، ويأتي ذلك في وقت لا يزال فيه المايسترو السابق للخضر محتفظا بكامل إمكانياته البدنية والفنية مع ناديه القطري وأكثر من ذلك فقد أكد في العديد من التصريحات بأنه لن يرفض أية دعوة تصله من المنتخب الوطني وهو مستعد للتضحية من أجل العودة إلى صفوفه، وفي نفس السياق فإن هناك حديثا آخر يدور حول إمكانية توجيه الدعوة للمدافع الأيسر لنادي السد القطري نذير بلحاج وهذا رغم قرار اعتزاله منذ مدة، حيث تنقل مساعد المدرب الوطني نور الدين قريشي نهاية الأسبوع المنصرم إلى قطر في محاولة لإقناع اللاعب بالعودة إلى صفوف الخضر والتوجه مجددا إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في "الكان"، خاصة وأنه يتواجد في موقع أفضل من منافسه السابق في المنتخب جمال مصباح، إذ أن هذا الأخير أصبح يعاني من نقص المنافسة مع فريقه الإيطالي ميلان وهذا فضلا عن عدم اقتناع حليلوزيتش بمستوى اللاعب بن موسى. غيلاس يكافح لإقناع حليلوزيتش وحليش يعود للمنافسة ويطمئن وعلى صعيد آخر، يحاول يبذل المحترفون الآخرون مجهودات جبارة في الوقت الراهن لإقناع الناخب الوطني باستدعائهم لصفوف الخضر ليس فقط للمشاركة في كأس إفريقيا ولكن أيضا للتواجد ضمن التشكيلة التي تستأنف إقصائيات كأس العالم، حيث أن حلم الجميع هوالسفر إلى البرازيل صيف 2014 لتحقيق حلم لعب المونديال، ومن بين هؤلاء مهاجم نادي رامس الفرنسي كمال غيلاس الذي يبقى يعاني من الصيام عن التهديف وهو الأمر الذي يجعله بعيدا عن تحقيق حلمه وبالتالي فهويحاول فرض نفسه في تشكيلة فريقه واستعادة بريقه في الهجوم، وقد صرح قائلا بهذا الخصوص " يجب أن أسجل الأهداف قبل انتهاء المرحلة الأولى من الدوري الفرنسي لألفت نظر المدرب حليلوزيتش"، ومن جهته، فإن مدافع نادي أكاديميكا كوامبرا البرتغالي رفيق حليش يتطلع إلى استعادة كامل لياقته قبيل موعد جنوب إفريقيا ليكون طرفا في خط الدفاع المحوري الذي يبقى يعاني من نقص اللاعبين بسبب لعنة الإصابات، ويبدوأنه تجاوز المرحلة الصعبة التي عانى خلالها من نقص المنافسة والابتعاد عن الميادين نظرا لتعرضه لإصابة معقدة، حيث أنه شارك في مباراة فريقه أمس أمام فريق جيل فيسانتي لحساب الجولة العاشرة من الدوري البرتغالي وهوالأمر الذي أسعد الناخب الوطني وجعله يتفاءل بقدرة حليش على التعافي نهائيا قبل السفر إلى جنوب إفريقيا.