حديث عن قصف الجيش النظامي لأحياء جنوب العاصمة دمشق تشهد مناطق بريف دمشق اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس بعد سيطرة الجيش السوري الحر على عدة مواقع إستراتيجية في اليومين الماضيين، حيث أسقط الثوار طائرتي ميغ في الغوطة الشرقية مع بدء استخدام "غنائمهم" من مضادات الطيران، بينما يواصل الجيش النظامي قصفه على الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق ومناطق أخرى بأنحاء البلاد. وأعلنت القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل أن مقاتليها أسقطوا طائرتي ميغ في الغوطة الشرقية قرب دمشق، حيث بدأ الجيش الحر وللمرة الأولى باستخدام الأسلحة المضادة للطيران التي غنمها من مستودعات السلاح في المناطق العسكرية بعد سيطرته عليها في الريف الدمشقي. وتأتي هذه التطورات بعد أن دمر الجيش الحر مروحيتين ومحطتي رادار في مطار مرج السلطان بالغوطة الشرقية، وقد بث ناشطون أمس صورا للمطار بعد سيطرتهم عليه واستحواذهم على ما فيه من أسلحة وذخائر. من جهة أخرى قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تسعة أشخاص قتلوا في دمشق وريفها صباح أمس، وذكر ناشطون أن طائرات النظام قتلت عشرة أطفال في قرية دير العصافير بريف دمشق. وأكدت شبكة شام سقوط عدد من القتلى بينهم طفلان في قصف على منازل المدنيين بمدينة عربين في ريف دمشق، كما تحدثت عن تجدد القصف بقذائف الهاون على حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور صباح اليوم. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن القصف المدفعي تجدد اليوم على بلدة قبتان الجبل في حلب، وذلك من قبل ثكنات النظام في حي الزهراء، بينما تتواصل الاشتباكات مع الجيش الحر بالمنطقة. ومن جهتها، وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل ستة مقاتلين من الجيش الحر صباح اليوم في بلدة جباتا الخشب قرب حدود الجولان المحتل، وذلك خلال اشتباكات للسيطرة على عدد من حواجز النظام. وتأتي هذه التطورات بعد يوم دام بلغ فيه عدد ضحايا النظام تسعين قتيلا، أغلبهم في دمشق وريفها، وقد وثقت شبكة شام الليلة الماضية تجددا للقصف بعشرات المواقع في أنحاء سوريا، ومنها أحياء دمشقالجنوبية مثل مخيم اليرموك وكفر سوسة والقابون. كما وثق مجلس قيادة الثورة في حماة مقتل ستة أشخاص في حماة، واعتقال 35 آخرين، بينما خرجت 11 مظاهرة بأنحاء المدينة، تعرض أربع منها لإطلاق نار من قوات الأمن. وشمل القصف أمس الأحد مدينة الرستن بحمص، وقرى سهل الغاب بحماة، وحي الشعار بحلب، وأحياء طريق السد ومخيم النازحين والأربعين بدرعا، ومعظم أحياء دير الزور، وقرى ناحية ربيعة وناحية كنسبا باللاذقية، ومعرة النعمان وسراقب وأرمناز بإدلب. وعلى صعيد المعارك، وثقت شبكة شام العديد من مناطق الاشتباك بأنحاء سوريا، ففي ريف دمشق هاجم الثوار حاجز الفرقة الرابعة في رنكوس وحواجز أخرى في القلمون ومعلولا والزبداني، كما هاجموا كتائب نظامية في زملكا وعربين وداريا، وسيطروا على معسكر في الريحانية. وقال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على منطقة الإيكاردا المحاذية لحلب والتي كانت تتمركز فيها كتائب النظام، بينما تواصل القتال في محيط مبنى الأمن الجوي بجمعية الزهراء، واندلعت معارك عدة في منبج وعزيزة والمسلمية بريف حلب. وبث ناشطون صورا لمعارك عنيفة في معرة النعمان والنيرب ومحمبل بإدلب، وقالوا إن الثوار تصدوا لمحاولات اقتحام بدير الزور، وسيطروا على سرية الهجانة الثالثة على الحدود مع الأردن في درعا، وهاجموا العديد من الحواجز بدرعا وحماة وحمص، مع سيطرتهم على كميات من أسلحة الجيش النظامي وذخائره.