تحيي ولاية معسكر، اليوم، الذكرى ال 180 للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر التي تمت في مثل هذا اليوم من عام 1832، وذلك من خلال تنظيم عدة تظاهرات منها زيارة الى معالم ومواقع مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة عبر مختلف بلديات المنطقة، وكذا يوم دراسي بمشاركة باحثين من جامعة معسكر. وذكر مدير الثقافة لولاية معسكر، أن زيارة إلى معالم الأمير عبد القادر ستنظم لصالح زهاء 40 طالبا في الدراسات العليا من جامعة معسكر ومجموعة من الباحثين والمهتمين بتاريخ وثرات الأمير، حيث سيطلعون على المعالم التاريخية والأثرية الخاصة بفترة الأمير، بدءا بمسقط رأسه بقرية سيدي محيي الدين ببلدية القيطنة، ثم متحف الأمير عبد القادر بأعالي بلدية "الكرط" ودار القيادة ومحكمة الأمير ومسجد "سيدي حسان" بمعسكر وزمالة الأمير ببلدية "سيدي قادة". وستختتم هذه الجولة بزيارة موقع شجرة الدردارة ببلدية غريس، وهو الموقع الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر من قبل قبائل المنطقة. كما ستحتضن دار الثقافة "أبو رأس الناصري" لعاصمة الولاية، يوما دراسيا حول موضوع "من مقاومة الأمير عبد القادر إلى ثورة أول نوفمبر"، يؤطره أساتذة وباحثون من كلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية بجامعة معسكر. وسيسمح اللقاء بدراسة "العلاقة بين مقاومة الأمير ضد المستعمر الفرنسي سنتين بعد احتلاله لأجزاء من الوطن وثورة أول نوفمبر التي كللت بالإستقلال". يذكر أن المبايعة الأولى للأمير عبد القادر من القبائل جاءت بعد اعتذار والده "سيدي محيي الدين" واقتراح إبنه عبد القادر لما يعلم فيه من خصال قيادية وعلمية، وكان ذلك يوم 27 نوفمبر 1832 تحت شجرة الدردارة.