الرحلة دامت 12 ساعة، رعب كبير وزاوي قائد الأوركسترا انطلقت التشكيلة الوطنية الجزائرية ظهيرة الخميس إلى مدينة باريس الفرنسية ابتداء من الساعة الواحدة زوالا ووصلت في حدود الثالثة زوالا، وقضى اللاعبون فيها بعض الحاجيات قبل التوجه إلى المطار على الساعة التاسعة والنصف للتنقل إلى جنوب إفريقيا ابتداء من الساعة الحادية عشر والنصف ليلا وتناول جميع اللاعبين وجبة العشاء في مطار باريس واقتنوا حاجياتهم قبل التنقل جوهانسبورغ ولم يدم انتظار اللاعبين كثيرا في المطار خاصة أن كل شيء كان محددا وتنقل الفريق الوطني هذه المرة عبر الخطوط الجوية الفرنسية في رحلة عادية عكس المرات الماضية التي تنتقلوا فيها على متن طائرة خاصة. 12 ساعة طيران والأغلبية خلدوا للنوم مباشرة بعد إقلاع الطائرة من مطار باريس أقدم أغلبية اللاعبين على إخراج الحاسوبات وأجهزة الديفيدي من أجل مشاهدة الأفلام وعدم الاكتراث للطائرة والمدة الطويلة التي تستغرقها، حيث طارت التشكيلة مدة 12 ساعة كاملة، الأمر الذي جعل أغلبية اللاعبين يخلدون للنوم وسط أجواء هادئة ولم يجد بعض اللاعبين الذين عجزوا عن النوم إلا أن يجلسوا مع بعض ويتبادلون الحديث فيما بينهم، والشيء الجميل أنه لا فرق بين المحترفين والمحليين، حيث يجلس الجميع مع بعض كعائلة واحدة عكس السنوات الماضية أين كانت التشكيلة الوطنية تعيش صراعات كبيرة بين اللاعبين المحترفين والمحليين. زاوي كالعادة والخوف لم يفارق بعض اللاعبين لم يتمكن اللاعب زاوي سمير من الجلوس في مكانه طوال المدة التي قضاها اللاعبون في الطائرة، حيث كان كالعادة قائد الأوركسترا ويتنقل من لاعب إلى آخر وكان اللاعب غزال أكثره ضحكا، حيث لا يمتلك نفسه من الأمور التي يقوم بها زاوي الذي أنسى اللاعبين بعض الشيء مشقة السفر. كما أن بعض اللاعبين الذين لم يعتادوا بعد على الطيران لمدة طويلة لم يتوانوا في البقاء لوحدهم من شدة الخوف، وحتى الطائرة قامت في بعض الأحيان ببعض الاضطرابات التي أثرت على التشكيلة، خاصة المدرب رابح سعدان وقال زاوي في إحدى اللقطات إن الطائرة الفرنسية التي سقطت وجدوها، لكن طائرتنا لن يجدوها في أدغال إفريقيا.. وسط أجواء بهيجة. الوصول في 30-11 صباحا ومنتصف النهار لفندق الشيراتون وصلت التشكيلة الوطنية التي أقلعت على الساعة الحادية عشر ليلا في نفس التوقيت صباحا بعد 12 ساعة في السماء، وهو الذي جعل اللاعبين في قمة التعب، حيث تنقلت التشكيلة إلى فندق الشيراتون الذي سيقيم فيه الخضر وتم استئجار طابق كامل، وهذا ما يثبت التنظيم الكبير على مستوى الفاف هذه المرة، حيث توجه جميع اللاعبين إلى النوم مباشرة خاصة أن الرحلة كانت جد شاقة دامت 22 ساعة انطلاقا من الجزائر، وحتى الطاقم الفني وكل أعضاء البعثة مكثوا للنوم هم أيضا من شدة التعب الذي نال منهم بسبب السفر. حصة استرخائية أمس بملعب كليدونيا ستاديوم قامت البعثة الوطنية من النوم بعد ستة ساعات، حيث استيقظ الجميع على الساعة الخامسة مساء بتوقيت الجزائر، وهذا للتوجه إلى ملعب كليدونيا الذي ستجري فيه التشكيلة الوطنية تدريباتها وتحضيراتها في جنوب إفريقيا حيث برمج المدرب رابح سعدان حصة استرخائية للتخلص من التعب، قبل أن يباشر الجميع التحضير للقاء زامبيا ابتداء من اليوم صباحا، وهو البرنامج الذي حضره سعدان منذ مدة طويلة والذي لا يتخلله عامل المفاجأة، حيث حضر كل شيء بعد تنقل روراوة إلى جنوب إفريقيا رفقة زفزاف وصادي وتم ضبط كل الأمور التنظيمية. ثلاثة أيام مفتوحة على الصحافة وثلاثة بدون جمهور سيجري الفريق الوطني ستة أيام كاملة تحضيرا للقاء زامبيا وستكون الثلاثة أيام الأولى مفتوحة على الجماهير وحتى الصحافة الوطنية والأجنبية، وهذا للسماح بإجراء الحوارات مع اللاعبين، لكن في الثلاثة أيام الأخيرة لا يتم السماح لا للصحافة الجزائرية ولا الأجنبية الدخول للتدريبات، وحتى أعضاء السفارة الجزائريةبجنوب إفريقيا لن يتمكنوا من الدخول للتدريبات، وهي المرحلة التي سيتم فيها تحديد التشكيلة الأساسية والخطة التي سيعتمد عليها في لقاء زامبيا تخوفا من التجسس عليها والتعرف عليها من طرف الزامبين، كما تعرف عليها المصريون وتمكن من كشفها أياما قبل مواجهة الجزائر مصر. سعدان: لن نقع في "مصيدة" زامبيا مثل المصريين بدأت الحرب النفسية بين المنتخبين الجزائري والزامبي تشتعل، خاصة بين المدربين الوطني رابح سعدان والفرنسي هيرفي رونارد، وذلك قبل المباراة المرتقبة بينهما في ال20 من جوان الحالي ضمن تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا وكأس العالم 2010 معًا وصف الجزائري سعدان مدرب زامبيا بالثعلب "المكار" الذي يضحك دائمًا على فريسته لتقع وحدها دون عناء، وذلك بعد تصريحاته بعد فوز الجزائر على مصر، بأن المنتخب الجزائري هو المرشح الأول للتأهل إلى نهائيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وتساءل المدرب الجزائري لماذا لا يرشح الفرنسي رونارد مدرب زامبيا لبطاقة المونديال رغم أنه حقق أربع نقاط هو الآخر ويشترك في صدارة المجموعة، كما أنه حقق تعادلاً ثمينًا مع مصر في القاهرة. وأوضح سعدان أن رونارد يكرر نفس السيناريو الذي استخدمه مع المصريين قبل لقاء القاهرة، والذي نجح خلاله من تنويم المصريين والتعادل معهم في القاهرة.. مشيرًا إلى أنه يهدف من هذا الأسلوب فرض ضغط على المنتخب الجزائري قبل المباراة المرتقبة بينهما وأعرب مدرب الجزائر عن ثقته الكبيرة في قدرة "الخضر" على تخطي عقبة نظيره الزامبي، من أجل تعزيز حظوظ التأهل إلى نهائيات مونديال جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على الديناميكية التي ظهرت عليها التشكيلة بعد الفوز الكبير على مصر في الجولة الثانية. وأضاف "أن لاعبي المنتخب يتمتعون حاليًا بمعنويات مرتفعة جدًّا عقب الفوز على المنتخب المصري، وأن التحضير النفسي للاعبين سيستمر تحسبًا لمباراة زامبيا، يوم 20 جوان الحالي.. وأضاف "أنه لا خوف على الفريق من الظروف المناخية في زامبيا كونها مناسبة، كون هذا البلد يوجد في فصل الشتاء، إضافةً إلى أن المناخ في بريتوريا مشابه لمناخ زامبيا، إلا أن المشكل الوحيد الذي يعيق المنتخب أمام زامبيا يقول سعدان، هو صِغر الملعب، وسوء أرضية الميدان، إلا أن هذا العامل سيلعب ضد كلا الفريقين". الإتحاد الزامبي بدأ في تهيئة "ملعب الموت" باشر الإتحاد الزامبي لكرة القدم إعادة تهيئة ملعب شيلا بومبي الملقب ب "ملعب الموت" بعدما هددت الفيفا بنقل مباراة الجزائر إلى جنوب إفريقيا وسيتم إعادة النظر في الأرضية، حيث سيحرم أي فريق من اللعب في هذا الملعب قبل لقاء الجزائر. كما سيتم فتح أبواب أخرى من أجل التنظيم الجيد من جهة والأمن من جهة أخرى، وقرر الإتحاد الزامبي لكرة القدم أن لا يبيع التذاكر يوم المباراة وهذا لاجتناب الزحمة، كما سيمنع أي مناصر لا يملك التذكرة أن يقترب من الملعب، وهذا ما تنص عليه القوانين العامة للفيفا، كما سيتم تخصيص مدرجات لاستقبال الجماهير الجزائرية إن قررت التنقل، حسب الموقع الرسمي للإتحاد الزامبي لكرة القدم.