الخزينة العمومية تتكبّد الملايير لضياع وتكدس آلات التعليم التقني دعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، السلطات إلى ضرورة إعادة بعث التعليم التقني في المناهج التربوية وتكييفه وتطويره وفق المتطلبات الراهنة، وذلك لدوره في تحسين القدرة التنافسية. وقد طالبت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، السلطات العمومية إلى ضرورة إعادة بعث التعليم التقني في المناهج التربوية وتكييفه وتطويره وفق المتطلبات الراهنة، وإعطاء مكانة للتعليم التقني، نتيجة لدوره وأهميته في زيادة مستوى الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية لمختلف أنواع وأشكال المنتجات مما يساهم في زيادة الدخل القومي وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والتقدم والرفاهية الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة للشعوب. وأفاد بيان النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أنها تطالب الجهات المسؤولة باسترجاع حق أساتذة التعليم التقني، وذلك بتمكينهم من الإدماج في رتبة أساتذة التعليم الثانوي، إنصافا لهم من ما اسموه ب "الإجحاف". وأضاف بيان "سنابست" انه من الضروري تدخل الجهات المعنية لتخليصهم من الظلم والإجحاف الدي طالهم منذ سنوات التسعينات بسبب عدم تطبيق القوانين وإجحاف ثان سُلط عليهم من خلال مضمون القانون الخاص بعمال التربية الوطنيّة. وأضاف البيان أن النقابة كانت قد أودعت ملفا كاملا ومفصلا يخص أساتذة التعليم التقني PTLT للوصاية في اجتماعها بها يوم 09 ديسمبر الماضي يتضمن مختلف مطالبهم المشروعة. وأفادت "سنابست" أنها مهتمة وحريصة جدا على مكانة التعليم التقني وأهميته، وهو الأمر الذي دفعها لطرح الموضوع أثناء المشاورات التي باشرتها رئاسة الجمهورية بداية 2012، منتقدة حذف التعليم العلمي من مناهج التعليم خاصة في الثانوي منها، في إطار إصلاحات المنظومة التربوية التي باشرتها الدولة الجزائرية بداية 2003، غير مبالية بنتائج هذا القرار وانعكاساته السلبية التعليمية والاقتصادية والضرر الذي طال وبشكل "تعسفي" أساتذة التعليم التقني من ورائه، بالإضافة إلى الخسائر التي تكبدتها الخزينة العمومية والتي قدرت بمليارات الدينارات جراء ضياع وتكدس الآلات والتي هي حاليا حبيسة الورشات وعرضة للاتلاف، عوض أن تتخذ السلطات العمومية التدابير والإصلاحات اللازمة وإدخالها على التعليم التقني لمواكبة التطورات الراهنة التي تشهدها مختلف القطاعات.