انتقدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أمس، حذف التعليم التقني من المناهج التربوية، حيث طالبت السلطات العمومية بإعادة بعثه من خلال تكييفه وتطويره وفق المتطلبات الراهنة، لأهميته في ترقية مستوى الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية لمختلف أنواع وأشكال المنتجات، مشيرة إلى أن ضياع آلات التعليم التقني في المخازن يتسبب في خسارة الملايير من الخزينة العمومية. طالبت »سنابست« في بيان لها، الوصاية باسترجاع حق أساتذة التعليم التقني وذلك بتمكينهم من الإدماج في رتبة أساتذة التعليم الثانوي، إنصافا لهم من »الاجحافين«، بسبب عدم تطبيق القوانين وإجحاف ثان سُلط عليهم من خلال مضمون القانون الخاص بعمال التربية الوطنية، وأضاف المصدر أن النقابة كانت قد أودعت ملفا كاملا ومفصلا يخص أساتذة التعليم التقني PTLT للوصاية في اجتماعها بها يوم 9 ديسمبر الماضي. وأوضحت النقابة أنها حريصة كل الحرص على مكانة التعليم التقني وأهميته وهو الأمر الذي دفعها لطرح الموضوع أثناء المشاورات التي باشرتها رئاسة الجمهورية بداية 2012، منتقدة حذف التعليم العلمي من مناهج التعليم خاصة في الثانوي منها، في إطار إصلاحات المنظومة التربوية التي باشرتها الدولة الجزائرية بداية 2003، غير مبالية بنتائج هذا القرار وانعكاساته السلبية التعليمية والاقتصادية والضرر الذي طال وبشكل »تعسفي«، أساتذة التعليم التقني من وراءه ناهيك عن الخسائر بمليارات الدينارات التي تكبدتها الخزينة العمومية جراء ضياع وتكدس الآلات التي اقتنيت لأجل ذلك والتي هي حاليا حبيسة الورشات وعرضة للإتلاف، عوض أن تتخذ السلطات العمومية التدابير والإصلاحات اللازمة الواجب إدخالها على التعليم التقني لمواكبة التطورات الاقتصادية الراهنة.