لتجاوز الأزمة المالية الخانقة جراء الضغوطات أعلنت جامعة الدول العربية، أمس الثلاثاء، أن الجزائر حولت مبلغ 26 مليون دولار بشكل عاجل الى السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك اسهاما منها لمساعدة الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنيه على تجاوز الازمة المالية الخانقة جراء الضغوطات والتهديدات والاجراءات الاسرائيلية المفروضة عليها بعد حصول فلسطين على صفة دولة غير عضوفي الاممالمتحدة في 29 نوفمبر الماضي. وصرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن الجزائر أبلغت جامعة الدول العربية، أمس، أنها حولت هذا المبلغ الان والذي كان من المقرر صرفه في شهر افريل المقبل وفق الآلية المعتمدة في الجامعة العربية لسداد الدول العربية لمساهماتها في موازنة السلطة الفلسطينية المقررة من قبل القمم العربية وذلك دعما منها للموقف المالي للسلطة الفلسطينية وللتخفيف من حدة الأزمة المالية التي تعاني منها. واشار بن حلي الى ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربى بعث برسائل عاجلة الى وزراء الخارجية العرب، كما أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية خاصة من "الدول العربية القادرة" لحثها على الاسراع في سداد مساهماتها المالية في موازنة السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الملحة. وأوضح بن حلي أن الجامعة العربية وأمينها العام بصدد اجراء مشاورات مكثفة مع الدول العربية أيضا للطلب منها بالاسراع بتنفيذ شبكة الأمان المالية التي قررتها قمة بغداد في مارس الماضي بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لمساعدة السلطة الفلسطينية على تجاوز هذه الأزمة المالية التي أدت الى عجز السلطة عن سداد رواتب موظفيها في الفترة الأخيرة. وكانت الدول العربية قد اتفقت على هذه الشبكة وضرورة الاسراع بها خاصة بعد ترقية الوضع القانوني لفلسطين في الأممالمتحدة بحصولها على صفة دولة مراقب، وهو الأمر الذي أدى الى قيام اسرائيل بحجب اموال الضرائب المستحقه للسلطه الفلسطينيه وكذلك محاولات الكونغرس الامريكى قطع المساعدات عن السلطه وفرض ضغوط مالية واقتصادية على الشعب الفلسطيني وسلطته.