في معرض له بمؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة يختتم غدا بمؤسسة فنون وثقافة بعبان رمضان بالجزائر العاصمة، معرض الفنان 'نسيم وافق' المتخصص في الرسم على الزجاج، والذي عرض مجموعة من التشكيلات الفنية بلغت 70 لوحة منجزة بتقنيات مختلفة منها الرسم على الزجاج والقماش والجبس.تبرز اللوحات الفنية التي أعدها نسيم في الفترة الممتدة من 2009 إلى 2012، قمة التزاوج الفني الموجود بين ريشته والزجاج الشفاف، ويظهر جليا في اللوحات التي جاءت بالأسود على خلفية بنية جسد فيها أماكن مختلفة من الوطن منها قصبة الجزائر، بجاية، تلمسان، باتنة، ميناء الجزائر، والصحراء، والتي أراد من خلالها الترويج لثقافتنا وتعريف الأجانب على وجه الخصوص بهاته المناطق على صورتها القديمة للاحتفاظ بها كذكرى عن البلد. إضافة، إلى تناوله لموضوع الطبيعة الصامتة في لوحات أخرى خاصة الزهور التي يكاد طيفها يملأ القاعة في المرايا وعلى القماش والأواني، والتي تنم عن الرؤى الحالمة لريشة 'نسيم' لكل ما هوجميل في هرمونيا من الألوان الدافئة والباردة. هذا، ولقد شمل المعرض تحفا تزيينية مصنوعة من الجبس في قوالب صغيرة، ضمت رموزا تقليدية نابعة من التراث الجزائري، مستخدما في ذلك الألوان المائية، الحبر الأسود، الألوان الزيتية. قال 'نسيم وافق' في حديثه ل'الأمة العربية' أن ممارسته للرسم على الزجاج تختلف بشكل جوهري عن الرسم على القماش، لأن هذه الأخيرة تعطي لصاحبها الوقت للتأمل والتعديل بينما تقنية الزجاج تتطلب الخيال الواسع والسرعة في تنفيذ الشكل المرجو، مضيفا أن موهبته هاته تحتاج لمزيد من البحوث للتحكم في تقنياتها. وأوضح 'نسيم' التقني في صيانة أجهزة الإعلام الآلي، أن تعلقه بالرسم على الزجاج ازداد مع تعلمه للتقنيات الأساسية لهذا الفن بدار الشباب 'ببينام' في سنة 2006، وكذا اطلاعه على ما ينجز في الساحة التشكيلية الجزائرية، أملا أن يتم تبادل وجهات النظر مع غيره من الفنانين والإحتكاك مع أساتذة المدرسة العليا للفنون الجميلة وذلك قصد تطوير أدوات فنه، والمشاركة في معارض وطنية ودولية.