مصالح الفلاحة بولاية تبسة تنسق مع بنط بدر تم بقالمة وضع ورقة طريق لإعادة إعمار الإسطبلات الفارغة بالأبقار الحلوب ورفع مستوى الإنتاج بالاعتماد على اتفاقيات شراكة بين المربين والمحولين حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية وتستهدف هذه العملية النموذجية كخطوة أولى ربط شراكة بين 3 محولين لإنتاج الحليب بالمنطقة ونحو 40 فلاحا ومربيا من أصحاب الإسطبلات الفارغة والمؤهلة لتربية الأبقار الحلوب وفق الشروط المطلوبة حسب ما أكده مدير الفلاحة العيد عوادي، مشيرا إلى أن بنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر" سيضمن تمويل كل المشاريع التي تدخل في هذه الشراكة من خلال قرض التحدي الفيدرالي. وأوضح ذات المتحدث بأن مديرية المصالح الفلاحية قامت بجمع كل من المربين والمحولين وممثلي بنك "بدر" وبقية الأطراف الفاعلة في تجسيد هذا المخطط الرامي إلى تحسين مستوى إنتاج الحليب بقالمة على طاولة واحدة لمناقشة كل الجزئيات المتعلقة ببنود اتفاقيات الشراكة وصيغ التمويل وكيفية جلب الأبقار الحلوب وما يتبعها من إجراءات المخالصة مضيفا بأن دفاتر الشروط تبقى مفتوحة للاجتهاد وللتسوية الودية بين المتعاقدين. وأضاف مدير المصالح الفلاحية بأن الهدف الكبير لورقة الطريق يتمثل في إعادة إعمار 179 إسطبل فارغتتوزع عبر إقليم الولاية التي تم إحصاؤها من طرف المصالح الفلاحية وكانت فيما سبق مشتغلة في تربية الأبقار الحلوب، موضحا بأن طاقة الاستيعاب النظرية لهذه المنشآت المهجورة تفوق 6 آلاف بقرة حلوب. وذكر نفس المصدر أن تنظيم صفوف المربين والفلاحين في شكل تعاونيات مهنية ومجموعات مصالح مشتركة بالاستفادة من الامتيازات الكثيرة التي يطرحها بنك التنمية الريفية يمثل أهم العوامل المساعدة على إنجاح كل التدابير المسطرة لتطوير إنتاج الحليب وإعادة إعمار الإسطبلات المهجورة. واعترف مدير القطاع الفلاحي بالتأخر الكبير الذي تعرفه شعبة الحليب سواء في الإنتاج أو الجمع بولاية قالمة مقارنة ببقية الولايات المحيطة بها على غرار سوق أهراس والطارف وعنابة موضحا بأن الإنتاج السنوي الحالي للولاية لا يتجاوز 47 مليون لتر من مادة الحليب ولا يتم جمعوى 5 ملايين لتر منه في أحسن الأحوال. تجدر الإشارة إلى أن عملية إحصاء المنشآت والمرافق الفلاحية المخصصة للإنتاج الحيواني والتي ما تزال مهجورة وغير مستغلة بولاية قالمة كشفت عن وجود أكثر من 400 منشأة منها 179 إسطبل لتربية الأبقار الحلوب و190 إسطبل لتربية الدواجن المخصصة لإنتاج البيض وكذا اللحوم البيضاء.