في لقاء أعضاء الوفاق الدولي للعمال والشعوب كشفت لويزة حنون عن تنديد أعضاء الوفاق بالتدخل الأجنبي في منطقة الساحل وبالتدخل الأمريكي والفرنسي في منطقة مالي التي تواجه حركية تفكيكية ونهبا لثرواتها من القوى العظمى. وأضافت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال خلال لقاء عقدته مع أعضاء الوفاق الدولي للعمال والشعوب والذين تضمن ممثلي أحزاب العمال من بلدان عدة من القارات الخمسة، أنهم ينددون بالتدخل الأجنبي والمطامع الإمبريالية التي يتمثل هدفها الرئيسي في نهب موارد الشعوب والهيمنة عليها وتهديد الأمم التي تناضل من أجل حقوقها وسيادتها، وفي فرض وصاية أجنبية عليها، مما يصادر حقها في التصرف في حاضرها وفي مستقبلها. وأشارت لويزة حنون أن أعضاء التنسيق للوفاق الدولي للعمال والشعوب، تجتمع كل سنة وتنظم حملات للمناهضة ضد الحروب القائمة في كل من البلدان المحتلة والمضطهدة لمناهضة الشعوب في كل القارات، خاصة بتفاقم أزمة الرأسمالية التي خلقت حروبا متزايدة عسكرية واحتلالية تتمثل أهدافها في النهب وتزايد عبارات الهماجية من خلال مضاعفة أشكال الإستغلال الهمجي، بالإضافة الى تدعيم الدول المحتلة، ومنها مساندتها للعراق خلال العدوان الأمريكي عليها في 2003، وأفغنستان والقضية الفلسطينية والثورات العربية المنتشرة في كل من تونس وليبيا وسوريا. كما يتمثل مهام الوفاق كذلك في الدفاع عن حقوق العمال وعن المكاسب الإجتماعية ضد القمع الذي يستهدف الحقوق النقابية والعمالية في مختلف بقاع المعمورة، وكذا ضد اللاتنظيم في علاقات العمل وفي المكاسب، حيث توسع نطاق الوفاق الدولي إلى أزيد من 100تنظيم متواجد في أكثر من 100 بلد الذين شاركوا في عدة حملات التي غطت القارات الخمسة. وبينت لويزة حنون أن حزب العمال يسخر كل طاقاته النضالية ويستخدم كل المنابر لتحديد الشعبية ومحاربة التدخل الأجنبي في مالي ودفاعا عن تكامل وسيادة الجزائر التي تعتبر هي أيضا من البلدان الأكثر استهدافا من طرف القوى الرأسمالية العظمى والشريكات المتعددة الجنسيات لنهب مواردها الطبيعية وفي مداخيلها المالية وبصفة أوسع كل شمال افريقيا وكل مناطق الساحل مستهدف بالحرب التفكيكية.