صدر حديثا عن دار ثالة صدر حديثا عن دار ثالة مؤلف باللغة الفرنسية موسوم ب'تاريخ حرب الجزائر- يوم بعد يوم' لصاحبها' معمري خلفة'، الذي يهدف عبره إلى تقديم تاريخ الجزائر كرنولوجيا منذ إنفجار الثورة المظفرة إلى غاية الإستقلال، مع كشف بعض الأكاذيب والضلال السوداء التي أسالت الكثير من الحبر منها قضيتي عبان رمضان والعربي بن مهيدي و مجزرة ملوزة التي راح ضحيتها 300 مدني في قرية بالمسيلة، والصراع على السلطة غداة الإستقلال. يأتي هذا الكتاب التاريخي كما ذكر 'خلفة معمري' لتعريف القراء والباحثين بتاريخ الجزائر بصفة ميسرة عن طريق توخي الكثير من الدقة والموضوعية في تقديم الحقائق التاريخية، معتمدا على العديد من المصادر منها جريدة 'صدى الجزائر'((écho d'Alger،جريدة الجزائر (le journal d'Alger (، والبرقية اليومية ( la dépêche quotidienne ( والمجاهد. أشار 'خلفة معمري' لدى استهلاله للكتاب، أن حرب الذاكرة لم تنته بعد بين الجزائروفرنسا، بحيث هناك فترات إشتعال وإخماد ترتبط بدرجة الصدام والتطرف السياسيي من كلا الجانبين، داعيا لضرورة الكتابة المشتركة بين المؤرخين الجزائريين والفرنسيين مثل ما هو حاصل بين فرنسا وألمانيا، وهذا قصد تجاوز الرؤى المتطرفة و إحتواء الصدام الإنفعالي في خضم التحولات الجيوستراتيجية. يضم الكتاب الذي جاء في 360 صفحة من القطع المتوسط، تسعة فصول هي كالأتي: 'ليلة القدر(1954)'، 'هجومات ومجازر الشمال القسنطيني (1955)'، 'مؤتمر الصومام (1956)'،' إضراب ثمانية أيام ومعركة الجزائر- مقتل العربي بن مهيدي وعبان رمضان (1957)'،' 13 ماي نهاية الجمهورية الرابعة بالجزائر ووصول شارل دوغول وإنشاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية (1958)'، ' اللجوء للقرارات الذاتية لإنهاء حرب الجزائر (1959)'، 'أسبوع الدفاع. جانفي الأوروبيين- ديسمبر المسلمين ومظاهرات الشارع(1960)'، 'القوى الضاربة بالجزائر: أربعة جنرالات يعتلون الحكم (1961)'،'الجنون المدمر للمنظمة الإرهابية السرية- أخيرا الإستقلال بعد 132 سنة من الإستعمار-حرب القيادة الجزائرية: تاريخ أخر يبدأ(1962)'. لتنتهي الفصول بخاتمة تطرق فيها لنهاية الحرب والمخاوف المشتركة وملحق ضم ألبوما للصور. للتعريف، الكاتب الجزائري 'خلفة معمري' من مواليد 12 أوت في سنة 1936، حاصل على دبلوم في الحقوق من جامعة الجزائر، ودكتوراه دولة في العلوم السياسية من جامعة باريس، إضافة إلى دراسات عليا في جامعة كولومبيا بالولايات الأمريكية، يشتغل كأستاذ في كلية الحقوق ومعهد الدراسات السياسية والمدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر. هذا، ولقد امتهن 'خلفة معمري' العديد من الوظائف الهامة منها مدير عام بوزارة الداخلية والشؤون الخارجية، وسفير الجزائر في كل من بروندي، إثيوبيا، كوت ديفوار، والصين. إلى جانب ذلك صدر للكاتب العديد من المؤلفات باللغة الفرنسية من أبرزها: 'عبان رمضان بطل حرب الجزائر'، 'العقيد لطفي'، 'العربي بن مهيدي'،' محمد بوضياف- الحلم المغتال' و كتب أخرى لا تقل أهمية في المجال السياسي والتاريخي.