التحق أمس الاربعاء اطارات وموظفي المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر الكائنة في حي الأعمال الجديد بباب الزوار الى صفوف المضربين حيث خرجوا الى باحة المبنى رافعين شعارات " ارحل يا محلول .." بعد أيام من التردد. وقد لوحظت أمس الأربعاء حالة تذمر وغليان شديدين على مستوى المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر حيث صرح العديد من اطارات و موظفي المديرية العامة للمؤسسة انهم يرفضون "أنضاف الحلول" ويطالبون المدير العام محند العيد محلول بالرحيل و بعدها فتح حوار شامل بهدف تلبية جميع المطالب المرفوعة . من جهتها سارعت مؤسسة بريد الجزائر أمس الى مخاطبة العمال المضربين تدعوهم للعودة الى مناصب عملهم لضمان سيرورة العمل والحفاظ على سمعة المؤسسة ، و أوضحت المؤسسة في بيان مستعجل لها أنه "ضمانا لسيرورة العمل وسعيا من المؤسسة لتحسين الخدمات البريدية ورفع التحدي للحفاظ على سمعة البريد" فإنها تدعو جميع عمالها للعودة الى مناصبهم ومباشرة عملهم.لكن هذا لابيان لم يعره العمال المضربين أي اهتمام معتبرين أياه ب "أخر طلقة" يحاول المدير العام الحالي محند العيد محلول ترهيب المضربين . وأشارت المؤسسة الى انه تم الاتفاق في اجتماع مجلس الادارة الذي جرى الاثنين الماضي على تخليص منحة الأرباح المقدرة ب 30 الف دج بداية من اليوم لكافة العمال".وأكدت في بيانات سابقة اعقبت اجتماع مجلسي الادارة أنه "سيتم التكفل التام بجميع المطالب المهنية المثارة و المتعلقة بالترقية والترسيم والتكوين و التعيين والارتفاع في تصنيف بعض المناصب بما فيهم قابضي البريد خلال برنامج عمل 2013.لكن عمال البريد يبدو انهم مصرين على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة التامة لمطالبهم من خلال التجمع لليوم الرابع على التوالي أمام البريد المركزي في لعاصمة بالرغم من ضمانات الوصاية بشأن التكفل بمطالبهم و ندد المضربون خلال التجمع الذي يمثل أزيد من ثلاثين ولاية بالقرارات التي اتخذتها الوزارة لا سيما فيما يتعلق بمنح منحة 30 ألف دج.وكانت وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال قد أكدت في وقت سابق أنها ستحرص على أن تستكمل مؤسسة بريد الجزائر الملفات المتعلقة بمطالب العمال المتضمنة في الاتفاقية الموقعة في ماي 2011 بين مؤسسة بريد الجزائر و شريكها الاجتماعي.و اكدت الوصاية أنها ستعمل على تجنيد كل الإمكانيات و اتخاذ كافة الإجراءات المواتية من أجل تحول حقيقي لمؤسسة بريد الجزائر بما يتوافق و تطلعات العمال و زبائن المؤسسة.