مغازلة واضحة للطرف الأمريكي نفى محمد الظواهري، زعيم السلفية الجهادية في مصر شقيق زعيم تنظيم "القاعدة"، علاقته بمقتل السفير الأمريكي في ليبيا، بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر. وأكد أن تلك الشائعات تأتي في إطار سعي الولاياتالمتحدة وأوروبا لتشويه صورة السلفية الجهادية وتأليب الزعماء العرب على أتباعها بعد ثورات الربيع العربي، خوفا من تطبيق المشروع الإسلامي. ورأى "الظواهري" في حوار لصحيفة "الرأي" الكويتية، أن نظام بشار الأسد اقترب على السقوط، مضيفاً: "صمود المعارضة السورية طيلة تلك الشهور الماضية دليل على اقتراب سقوط نظام الأسد، فالشعوب هي الباقية والأنظمة الفاسدة إلى زوال، والمحك الحقيقي في استمرار الأسد من عدمه هو تخلي قادة الجيش عنه باعتباره الصخرة الفولاذية التي تسند الأنظمة، فلولا التصاق الجيش المصري بإرادة الشعب الثائر لما استطاع ميدان التحرير ولا ميادين مصر كلها أن تسقط نظام حسني مبارك". وأكد "الظواهري" أن هناك بعض وكالات الأنباء المغرضة، هدفها إثارة الرئيس المصري محمد مرسي ضد الإسلاميين، لافتاً إلى أن الجهاديين الموجودين في سيناء أغلبهم جماعات على منهج أهل السنة، يحاول الإعلام إظهارهم في صورة تكفيريين اعتنقوا فكر "القاعدة"، وهذا ليس صحيحاً، مضيفاً: "لماذا يركز الإعلام على تواجد الجهاديين في سيناء، ويتغافل عن انتشار تجار المخدرات هناك، رغم أن أهالي سيناء أعلنوا انه إذا ثبت تورط أي شخص في أعمال سيناء سيقومون بتسليمه؟". وأوضح محمد الظواهري أن السلفيين الجهاديين لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن الرفض لا يعني معاداة التيارات الإسلامية لأن لهم علينا حق النصرة والولاء. وتابع: "كما أنه لا يعني موالاة جبهة الإنقاذ، فأنصار التيار الليبرالي والعلماني أعداء التيار الإسلامي بكل فصائله وهم يعادون كل من يسعى إلى ترسيخ أصول الدين، لذلك فنحن لسنا معهم، ومن يرى في حديثنا مخالفة شرعية، فليجادلنا بالحجة".