بحسب الرئيس المدير العام نور الدين بوطرفة أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة سونلغاز نور الدين بوطرفة أنه سيتم تعزيز شبكة توزيع الكهرباء في الجزائر قبل الصائفة المقبلة بأكثر من 7000 مركز محول جديد في إطار المخطط الاستعجالي الرامي إلى الحد من انقطاعات الكهرباء خلال فصل الصيف.وأوضح بوطرفة في حديث للإذاعة الوطنية أن 80 بالمئة من المراكز المقرر انجازها في إطار هذا البرنامج ستشغل قبل نهاية ماي 2013 بينما سيتم استكمال الباقي خلال شهر جوان المقبل. وسترافق هذه المراكز منشآت جديدة لنقل الكهرباء الضرورية لضمان نوعية التوزيع بحسب الرجل الأول في الشركة، وذلك يتضمن نفس المشروع الاستعجالي الجديد انجاز 170 منشأة و 80 خط للضغط المرتفع، بالإضافة إلى 90 مركزا للضغط المرتفع لتعزيز شبكة النقل. وستوجه هذه المنشآت أساسا إلى تعزيز الشبكة الوطنية التي سترتفع قدراتها الانتاجية ب 2400 ميغاواط على شبكة الربط لشمال البلاد، و 200 ميغاواط بالجنوب، لاسيما في المناطق المعزولة مثل تندوف وتمنراست واليزي وجانيت وعين أمناس إلخ. وستضمن هذه القوة الاضافية استثمارات جديدة، لاسيما مع انطلاق الانتاج بمركزية كوديت دراوش ب 1200 ميغاواط، وعودة المجمعات القديمة التي تجري صيانتها بالمسيلة وجيجل، لكن أيضا من خلال اقتناء "بشكل عاجل" ل600 ميغاواط في توربينات متحركة تشتغل بالغاز. وحسب الرئيس المدير العام لسونلغاز فان هذه الكميات ستكون كافية لتلبية الطلب على الكهرباء خلال صائفة 2013. وأكد أن "مخطط عملنا يهدف إلى الحد من الاضطرابات التي عاشها الجزائريون خلال فصل الصيف الماضي من خلال تركيز الجهود على توزيع الكهرباء الذي كان وراء الانقطاعات في 2012 ومن خلال تعزيز قدرات الانتاج والنقل". وأعد هذا المخطط الذي يمس كافة التراب الوطني اعتمادا على دراسة الوضع السائد خلال السنة الماضية و تقييم الطلب المقرر لصيف 2013 و الذي يقدر نموه ب18 بالمئة. وستظل هذه النسبة على حالها إلى غاية 2015 قبل أن تنخفض لتبلغ سنة 2017 معدل 14 إلى 5ر14 بالمئة، وسيدعم ارتفاع استهلاك الكهرباء أساسا النسبة الهامة جدا لاستعمال المكيفات الهوائية التي تقارب 5ر1 مكيفا في كل منزل. ولمواجهة هذه الزيادة تم تطبيق برنامج استثمار من أجل وضع قرابة 12 ألف ميغاواط على شبكة الكهرباء في أفق 2017 وانجاز 13 ألف كلم من خطوط الضغط المرتفع و 150 ألف كلم من خطوط التوزيع. وحسب بوطرفة فانه يجري انجاز مشاريع انتاج حوالي 4000 ميغاوات في حين تم عرض مناقصة خاصة بمشاريع 8000 ميغاوات. ويتضمن هذا البرنامج المزود ب 3000 مليار دج في آفاق سنة 2022 صنع قسم من التجهيزات الطاقوية بالجزائر و هو مرافق أيضا بانجاز مركب صناعي لانتاج توربينات غازية و بخارية. وأوضح بوطرفة أن هذه الاستثمارات "الضخمة سيكون لها انعكاس على سونلغاز و فروعها لأن هذا المجمع يجب أن يجد الحلول الضرورية لتسديد المبالغ المخصصة لتغطية تكاليف هذه المشاريع". من جهة اخرى صرح نفس المسؤول أن هذه المشاريع ممولة بقروض بنكية تضمنها الخزينة العمومية، معتبرا أن تسعيرات الكهرباء الحالية لا يمكنها ضمان تسديد هذه الاستثمارات حيث أضاف يقول "عاجلا ام آجلا سيتم رفع تسعيرة الكهرباء".