روسيا تؤكد انتشار النزاع إلى خارج الحدود أعلن العراق أمس إحباط محاولات تسلل مسلحين سوريين إلى أراضيه، في حين حذر رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من التدخل في سوريا بعد مقتل 50 جنديا سوريا في كمين غربي العراق أثناء إعادة نقلهم إلى بلدهم، والذي اعتبرته روسيا دليلا على "انتشار النزاع في سوريا إلى خارج حدود". ففي بغداد ذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان لها أن "قوة من حرس الحدود العراقية صدت محاولة مجموعة من المسلحين يعتزمون العبور من الجانب السوري إلى الأراضي العراقية ضمن قاطع الأنبار-القائم 550 كلم غربي بغداد وتم ضبط حشوة قاذفة وأجزاء من بندقية قنص". وأضاف البيان أن "قوة أخرى من حرس الحدود أحبطت محاولتين لتجاوز غير شرعي للحدود مع سوريا حيث تمكنت القوة في منطقة الدملوغ غربي محافظة الأنبار من إحباط محاولة مجموعة من المهربين تجاوز الحدود وإجبارهم على التراجع". ويأتي هذا التصريح عقب أنباء عن إطلاق الجيش العراقي عيارات نارية تجاه الأراضي السورية إثر هجوم شنه مسلحون مجهولون أمس الاثنين على حافلة كانت تقل جنودا وموظفين سوريين. وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت أن مسلحين وصفتهم بالإرهابيين تسللوا من الأراضي السورية وهاجموا عشرات الجنود السوريين العائدين إلى بلدهم، مما أسفر عن مقتل 50 جنديا سوريًّاً بالإضافة إلى تسعة من الجنود العراقيين الذين كانوا يرافقون الحافلة. وأعلنت مصادر طبية عراقية اليوم وفاة جنديين سوريين آخرين بمستشفى الرمادي غربي العراق متأثريْن بجروحهما. وقالت إن ثمانية جنود سوريين كانوا ضمن القافلة، التي تعرضت لكمين نصبه مسلحون في صحراء الرطبة غربي العراق أمس، نقلوا إلى المستشفى، وإن اثنين منهم توفيا صباح اليوم. ووفق مصدر أمني، فإن 65 جنديا وموظفا حكوميا سورياً لجأوا إلى الأراضي العراقية يوم الجمعة الماضي إثر هجوم شنه الجيش السوري الحر على منفذ اليعربية الحدودي.