اختتم أمس بمؤسسة فنون وثقافة بعبان رمضان بالجزائر العاصمة، المعرض النسوي الذي حمل في جعبته بعض ما جادت به أيدي المرأة الجزائرية من صناعات تقليدية عريقة كصناعة المجبود، الفتلة، الكروشي، والحلويات..وحرف أخرى تعبر عن درجة إبداع النسوة وتطورهن في هذا المجال. شاركت في المعرض العديد من الحرفيات منهم الحرفية "بوحارين كريمة" التي تفننت في صنع ألبسة و أفرشة تقليدية تعبرعن خصوصية بعض ولايات الوطن، كالجبة القسنطينية والقبائيلية، الكاراكو، و البرنوس التقليدي المطرز. إضافة إلى السيدة "بسالم" التي شقت طريقها منذ سنة أي بعد تقاعدها من الوظيفة الإدارية مباشرة في الرسم على الزجاج، الخزف والزليج، هاته الأخيرة التي أخذت تقنيتها من قبل الأستاذة بن علي، فتجدها تمسك ريشتها تارة لترسم رسومات زهرية أو أفلام كارتونية، وتارة أخرى تستوحي أفكارها من الحلي البربرية كالأساور، الأقراص، العقود و الزرابي. مشكلة بذلك كوكتالا من الأواني التزينية حسب مختلف الأذواق. إلى جانب المختصة في الحلويات التقليدية "قدوش غنية"، التي اختارت هذه الصنعة في سنة 2007، بعد أن تخصصت سابقا في الخياطة والعمل الكشفي التنظيمي، لتجد نفسها فيما بعد تواقة لصنع الحلويات التقليدية التي أخذت أساسياتها عن والديها و تربصات كانت قد قامت بها في مراكز خاصة، فتجمع بذلك بين الموهبة والتكوين، في محاولة منها لتلبية طلبات الزبائن الذين يطالبون بإدخال تزينات شكلية على الحلويات التقليدية..ومن ثم تأمل "غنية" أن تسافر بحقيبتها الحاملة للحلويات التقليدية في قالب عصري وتعرف بها في الخارج.