سفير تركيا بالجزائر يجدّد دعوته لاتفاقية تبادل حر بين البلدين وقال سفير تركيا، في تصريح لوكالة الأنباء التركية "أناضول"، إن الجزائر وتركيا أصبحتا شريكين استراتيجيين، بدليل أنهما قامتا بتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة. وأضاف أنه يتعين على البلدين الآن تطوير حجم مبادلاتهما التجارية، ووضع حد لما وصفه ب "المنافسة غير العادلة" مع الاتحاد الأوربي، وذلك عن طريق توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والذي سينجر عنها الإعفاء الجمركي من الطرفين، وغيره من التسهيلات والتحفيزات الجبائية لسلع البلدين. وقال "نجاتي بيغالي" إن العلاقات السياسية بين الجزائر وتركيا والتي بلغت "مستوى ممتازا"، ينبغي أن تتكلل بعلاقات تجارية من نفس المستوى. وتواجه تركيا صعوبات كبيرة في الحفاظ على أسواقها، فضلا عن توسيعها في المنطقة العربية عموما، بالنظر لضعف تنافسية سلعها في ظل اتفاقات الشراكة للاتحاد الأوربي المبرمة مع عدة دول عربية مثل الجزائر، المغرب وتونس، إضافة إلى الاتفاق الأخير المبرم مع مجلس التعاون الخليجي، قبل أسابيع، والذي شكّل تقويضا حقيقيا لتركيا في المنطقة العربية، أهم أسواقها في العالم. وبعد أن تأكد أن انضمام تركيا للاتحاد الأوربي، بات أمرا بعيد المنال، فإنه لم يعد بيد تركيا سوى تكثيف المساعي لإبرام اتفاقات تبادل حر مع أهم أسواقها الخارجية. غير أن الكثير من المتتبعين، يؤكدون أن السلطات الجزائرية، والتي لديها الكثير من التحفظات حول اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوربي، لا ترغب في توريط السوق الوطني باتفاقات جديدة، لا تؤدي في الأخير إلا بزيادة حجم السلع المستوردة، وإضعاف النسيج الإنتاجي الجزائري الموجود.