تشارك الجزائر في ندوة الاستثمار المتوسطية التي ستحتضنها العاصمة اللبنانية، بيروت، في الفترة الممتدة من 20 إلى 21 فيفري الجاري، والتي سيحضرها كبار المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأوروبيين فضلا عن نظرائهم في بعض الدول الخليجية. وسيمثل الجزائر في هذا الموعد الاقتصادي الهام مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين وكذا ممثلي بعض المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، والذين سيتناولون طيلة يومين عرض وتقديم مناخ الأعمال وفرص الاستثمار في الجزائر، إضافة إلى التعريف بقانون الاستثمار في طبعته الجديدة والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الجزائرية للمستثمرين المحليين والأجانب في مجال التشريع والعقار والجمركة والسيولة المالية، علما أن الجزائر تتمتع حاليا بوفرة مالية معتبرة تصل إلى حوالي 150 مليار دولار كاحتياطي من العملة الأجنبية. وسيدرس المشاركون في هذا اللقاء، الذي وصفه المتتبعون بالهام، آفاق التعاون الاقتصادي ومستقبل الاستثمار المشترك في المنطقة المتوسطية وبعض دول الخليج، كما ستتناول الندوة مصادر تمويل المشاريع الاستثمارية الأوروبية في منطقة شمال إفريقيا ولدى الدول العربية المشاركة في الندوة، وسيثير بعض المشاركين العرب إشكالية نقل التكنولوجيا والخبرة الأوروبية في بعض المجالات الاستثمارية كصناعة الأدوية وتكنولوجيا المشاريع الضخمة للأشغال العمومية كالجسور والسدود والطرق السريعة، لأنه من غير المقبول -حسب الأطراف العربية التي تشارك في الندوة- أن يستفيد الطرف الأوروبي بالمال العربي وبالمشاريع الاستثمارية دون أن يستفيد بلد الاستثمار بنقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات البشرية المحلية.