الصين تغلق المساجد وتمنع المسلمين من صلاة الجمعة أمام صمت عربي و إسلامي، إزاء ما يحدث لمسلمي الأيغورمن اضطهاد وقمع على أيدي الحكومة الصينية، أغلقت السلطات الصينية المساجد في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ أمس، مجبرة بذلك المسلمين هناك على أداء الصلاة في المنازل، مستخدمة قواتها من الشرطة والجيش للتصدي للأقلية المسلمة وقمعهم، بعد أن كانت قد قتلت في صفوف الأيغور ذات الأقلية المسلمة ما يقرب عن 800 مسلم حسب تصريحات جماعات الأيغور بالمنفى، في حين زعمت السلطات الصينية أن عدد القتلى بلغ 156 شخص فقط . مما يوضح جليا استهداف المسلمين في مقاطعة تركستان و القضاء على هويتهم الإسلامية. أيضا تحامل الإعلام الغربي على الأقلية المسلمة من الأيغور وانحيازه للشيوعية، فقد اكتفت معظم وسائل الإعلام الغربية بسرد تفاصيل الأحداث التي وقعت في مدينة أورومشي عاصمة مقاطعة شنغيانغ، حيث تعمّد بعضها إبراز الرواية من منظور قومية الهان وكأنها سيناريو لفيلم من أفلام هوليود، دون سرد الوقائع كما هي، من خلال معاناة المسلمين هناك وسياسات القمع والاضطهاد التي يمارسها رجال الشرطة والجيش في حقهم، الأمر الذي يفسره المحللون السياسيون بأنه انحياز واضح للشيوعية، الهدف منه القضاء على الجذور الإسلامية . وقد أثارت السياسة الهمجية والوحشية التي تمارسها السلطات الصينية في حق مسلمي الأيغور، والتي أوقعت المئات من القتلى في صفوف المسلمين، أزمة بين تركيا و الصين، لاسيما وأن الأيغور ينحدرون من أصل تركي، حيث رفضت وزارة الخارجية الصينية أول أمس التصريحات التركية بشأن ما يحدث للمسلمين على أيدي قوات جيشها في إقليم شينجيانج التي أوقعت مئات القتلى والجرحى من المسلمين، مؤكدة أنها ترفض أي تدخل تركي في الأزمة .خاصة بعدما أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نهاية الأسبوع عن قلقه من الوضع في شينجيانج، قائلا : " إن أبناء شعب الأيغور هم أشقاء للشعب التركي وإن أنقرة لن تقف موقف المتفرج حيال ما يحدث هناك ". واصفا ما يتعرض له المواطنون في منطقة شينجيانج بالوحشية والهمجية، داعيا بكين لاحترام أبسط معايير حقوق الإنسان والكف عن سياسات التعسف ضد شعب الايغور المسلم . من جهتها وكالعادة، تقف الدول العربية والإسلامية، تتفرج على الوضع وصامتة إزاء ما يعانيه شعب الأيغور المسلم، دون أن تحرك ساكنا لنصرة الأقلية المسلمة هناك، وهي ترى صورا لأبشع المجازر التي يرتكبها الجيش الصيني في حق مسلمي الأيغور في تركستان الشرقية، هذه الأخيرة التي يوجد بها معظم الصواريخ النووية الباليستية -التي تمتلكها الصين، كما أن بها مخزونًا هائلاً من الثروات المعدنية، من الذهب والزنك واليورانيوم. فضلا عن توفرها لاحتياطي ضخم من مخزون البترول. علاوة على هذا، تعتبر تركستان الشرقية الواصلة التي تنقل الثروات النفطية من جمهوريات آسيا الوسطى المسلمة إلى الصين. الأمر الذي جعل الحكومة الصينية تحاول إحكام قبضتها من نار على الأقلية المسلمة التي تقطن بهذه المقاطعة و القضاء على جذورها الإسلامية .