أعلنت وسائل الإعلام الصينية، أمس السبت، ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا خلال أعمال العنف العرقية التي استمرّت عدة أيام في مدينة أورومتشي في إقليم شينغيانغ أو ما يُعرَف تاريخيًا باسم "تركستان الشرقية" ذي الأغلبية المسلمة من عرقية الويغور، فيما اعتبرت تركيا أن ما يحدث في الإقليم نوع من الإبادة الجماعية. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن عدد القتلى وصل إلى 184 قتيلاً على الأقل، وكانت الحصيلة السابقة لعدد القتلى والتي أُعْلِن عنها في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي قد بلغت 156 قتيلاً وأكثر من 1000 جريح. وعلى الجانب الآخر، قالت جماعات الويغور في المنفى: إنّ ما يصل إلى 800 شخص لقوا حتفهم في أعمال العنف، وكثير منهم من الويغور الذين قتلوا بالرصاص أو تعرّضوا للضرب حتى الموت من قبل الشرطة الصينية خلال أعمال العنف التي اندلعت خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين. وأغلقت السلطات العديد من المساجد في أورومتشى أول أمس الجمعة، واضطر المسلمون إلى إقامة الصلاة في منازلهم. واستخدمت الحكومة عناصر الشرطة والجيش ومناشدات المواطنين في محاولة لمنع مزيد من الصراع بين سكان المدينة من عرقيتي الهان والويغور. وعلى الصعيد نفسه، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعمال العنف التي يتعرّض لها مسلمو الويغور بأنها "نوع من الإبادة الجماعية". وأوضح أردوغان أن بلاده ستطلب من مجلس الأمن بحث سبل إنهاء العنف العرقي في الإقليم. وقال في تصريحات للصحفيين: "الأحداث التي تشهدها الصين لا تعدو عن كونها أعمال إبادة جماعية، لا فائدة من وصفها بوصف آخر"، داعيًا السلطات الصينية إلى التدخل لمنع سقوط مزيد من القتلى. وكان وزير التجارة والصناعة التركي "نهاد أرغون" دعَا إلى مقاطعة البضائع الصينية.