احتج شباب حي ديار جماعة الواقع ببلدية باش جراح بالعاصمة، من الحالة التي تتواجد عليها بلديتهم، أمام قلة المشاريع التنموية خاصة المرافق الرياضية، الترفيهية والثقافية وغيرها من المرافق الضرورية، والتي تسمح بامتصاص الفراغ الذي يميز حياة ويوميات هؤلاء، بسبب تفشي ظاهرة البطالة في أوساطهم، حيث يرى أغلبهم أن تلك المرافق باتت أكثر من ضرورية. ففي ظل انعدام المنشآت الرياضية والثقافية والترفيهية، خصوصا بالأحياء الفقيرة والتي تعرف كثافة سكانية عالية، يحتار الشباب حول اختيار مكان مفضل ومريح بشأن قضاء عطلهم أو أوقات فراغهم، حيث أكد بعضهم الذين اتصلوا ب "الأمة العربية" أن حيهم يشكو نقصا فادحا في هذة المنشآت الحيوية والملاعب الجوارية، والتي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية، خاصة وأن بلديتهم تضم عددا كبيرا من الشباب البطال بكل مستوياتهم، وحتى في أوساط الجامعيين. ففي ظل هذا النقص الكبير في المرافق، تجد الشباب يلجأون إلى المقاهي التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم، للعب "الدومينو" أو متابعة مباريات كرة القدم أو حتى الأفلام، كما أشار أحد شباب هذا الحي، حيث أن الكثير منهم كان يجد جدار الثكنة العسكرية المجاورة مكانا مفضلا وآمنا لهم، حيث يجلسون جماعة تحته يتسامرون. ولكن بعد سقوط جزء منه على إثر هبوب الرياح في شهر مارس الفارط ووفاة شاب بسببه وإصابة آخر، أصبحوا لا يقصدونه. وفي السياق ذاته، عبرت بعض العائلات القاطنة في حي ديار جماعة عن تذمرها من غياب الاهتمام بشباب الحي وأطفالها من قبل الجهات الوصية، خاصة وأن الكثير من الشباب الذي أرهقت كاهله البطالة حسب ما أشارت إليه إحدى الأمهات ل "الأمة العربية"، أصبح لا يفكر إلا في "الحرڤة" بشتى الطرق أو يلجأ إلى أماكن الانحراف، كتعاطي المخدرات أو شرب الكحول والسرقة، واللصوصية أحيانا. وأمام هذا الواقع، يأمل الكثير من هؤلاء الشباب ببلدية باش جراح، في التفاتة من السلطات الوصية والمحلية، لتهيئة مساحات الترفيه واللعب بجوار حيهم وإنجاز قاعات رياضية لممارسة مختلف الرياضات التي تستهويهم، وهذا لراحتهم خصوصا نهاية الأسبوع.