أعرب، أول أمس، رئيس الوفد الجزائري من وزارة الأشغال العمومية خلال زيارة قادته إلى سوريا للبحث عن سبل التعاون في مجال التطوير العمراني، حسين نسيب، عن "رغبة الجزائر في الاستفادة من خبرات الشركات الإنشائية السورية لتنفيذ المشاريع الضخمة، وخاصة في مجال عمل شركة الدراسات والاستشارات الفنية". وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن وزير الإسكان والتعمير السوري غلاونجي "استعرض مع رئيس الوفد الجزائري حسين نسيب أهم المشاريع والأعمال التي تقوم بها الوزارة والجهات التابعة لها في قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي والإسكان، وعمل شركات الدراسات والاستشارات الفنية والبناء والتعمير". وأشار غلاونجي إلى "أهمية تفعيل مذكرات التعاون الموقعة بين وزارته ووزارة السكن والعمران الجزائرية لعام 2008 في إطار عمل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وترجمة هذا التعاون إلى واقع عملي ملموس". وكانت سوريا اتفقت مع الجزائر العام الماضي على تقديم تسهيلات للشركات الإنشائية السورية لإنجاز برامج سكنية عن طريق مناقصات. في سياق آخر، بحث وزير النقل يعرب بدر مع الوفد الجزائري تبادل الخبرات والدراسات في مجال إنشاء الطرق والجسور. ودعا بدر خلال اللقاء إلى "تفعيل التعاون بين البلدين في مجالات إعداد وتنفيذ المشاريع المستقبلية والاتصال المباشر بين المؤسسات لتبادل الخبرات الفنية والتقنية في كلا البلدين". بدوره، أشار نسيب إلى "ضرورة تفعيل عمل اللجنة العليا السورية الجزائرية المشتركة وعقد اتفاقيات تشاركية بين الشركات الجزائرية والشركة العامة للطرق والجسور في سورية. للاستفادة من تجاربها لتنفيذ مشاريع في الجزائر". وكانت اللجنة العليا الجزائرية السورية المشتركة بحثت، العام الماضي، آليات ومتطلبات زيادة حجم التبادل الاقتصادي والتجاري ومعالجة الصعوبات والعوائق التي تعترضها، وخاصة عائق النقل. وترتبط سورية والجزائر بعلاقات اقتصادية وتجارية تعود إلى نحو ثلاثة عقود، حيث تم تشكيل اللجنة العليا المشتركة السورية الجزائرية عام 1979.