تمكنت، مساء أول أمس، قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الارهاب، من تدمير "كازمة" تستوعب 16 إرهابيا بعد عملية تمشيط واسعة مست عدة مناطق مشبوهة ببني عمران، الواقعة على بعد حوالي 65 كلم شرق العاصمة. وحسب مصادر موثوق بها، فإن القوات المشتركة تأهبت للعملية العسكرية تحسبا لأي عمل اعتدائي قد تعمد إاليها الجماعات الإرهابية المسلحة، واعتمدت مخططا أمنيا شديدا مس أخطر المناطق في بومرداس، على غرار واد جنان ببني عمران، وصولا إلى بوشاقور في يسر، والذي يمتد حتى منطقة تيمزريت التي ركزت عليها قوات الجيش من خلال تضييق أمني شديد، خاصة بعد حصولها على معلومات تفيد باستغلال قادة التنظيم الارهابي للمنطقة لعقد الاجتماعات، آخرها أسفر عن إضافة منطقة أخرى إلى مواقع نشاط "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وأضافت ذات المصادر، أن الجيش تمكن من تدمير "كازمة" كانت تلجأ إليها الجماعات الإرهابية المنضوية على الأرجح تحت لواء "سرية جراح" التابعة ل "سرية الشام" تحت إمارة جعدي جمال، المنحدر من منطقة القادرية بالبويرة، حيث تم العثور على قرائن تدل على استغلال أكثر من 16 إرهابيا "الكازمة "الواقعة بين الأحراش ببني عمران، بها مواد غذائية كالدقيق وعلب الحليب، إضافة إلى الزيت. كما عثرت على قارورات غاز مستعملة في الطبخ، إضافة إلى الأفرشة والملابس بشكل بدت فيه وكأن مستعملي "الكازمة" لم يمض على مغادرتهم المكان الكثير، الأمر الذي جعل قوات الجيش تضاعف من عمليات البحث لملاحقة المعنيين الذين يتنقلون من بني عمران إلى شعبة العامر، وصولا حتى البويرة وتيزي وزو، إلى أن وصلتهم أوامر بذلك. وحسب المصادر ذاتها، فإن تعزيزا أمنيا شديدا ضمن مخطط تأمين المناطق المتخذة كطرق عبور الجماعات الإرهابية الذي سيمتد حتى شهر رمضان الكريم، قد خص منطقة برج منايل بعد حصول مصالح الأمن على معلومات تفيد بوجود تهديد بتنفيذ عمليات إرهابية بالمنطقة، دون تحديد الأهداف. للإشارة، فإن التضييق الأمني المفروض على منطقة بومرداس، جعل الإرهابي درودكال يبحث عن وسيلة لفك الحصار المفروض عليه.