باشرت، أول أمس، قوات الجيش المدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الارهاب عمليات تمشيط واسعة بحثا عن الارهابيين الذين تنقلوا في الفترة الأخيرة إلى جنوب شرق ولاية بومرداس، وعمدت مصالح الأمن المشتركة إلى تطويق منطقة عمّال التي اكتشفت أن الارهابيين لجأوا إليها بعد تضييق الخناق عليها على مستوى طرق عبورها. وحسب مصادر موثوق بها، فإن قوات الجيش اتجهت إلى جبال منطقة عمّال بعد حصولها على معلومات تؤكد أن جماعة إرهابية تتواجد في المنطقة منذ مدة، مشيرة إلى أن العناصر الارهابية التي انتقلت إلى الجهة الجنوبيةالشرقية لبومرداس على بعد حوالي 67 كلم شرق العاصمة، عانت في المدة الأخيرة من ملاحقة أمنية متواصلة، خاصة في منطقة شعبة العامر التي كانت إلى وقت قصير معقلا أساسيا لأتباع أبو مصعب عبد الودود الذي أوكل إلى قادتها مهمة إمارة كتيبة "الفاروق" منها واستغلالها كموقع استراتيجي بفضل تضاريسها المتسمة بالكثير من الصعوبة، مما جعلها تبحث عن مكان آمن يقيها الملاحقة الأمنية التي حرصت قوات الجيش على توقيعها على أرض الواقع لمنع أية محاولة اعتدائية محتملة التنفيذ في شهر رمضان. وتضيف نفس المصادر أن الارهابيين المجهولي العدد والهوية، حاولوا اتخاذ المكان ملجئا جديدا لهم ومراوغة الأمن بالانتقال إلى منطقة حظيت ببعض الأمن في الفترة الأخيرة بعد سنوات الجمر التي عاشتها في ظل الارهاب الأعمى الذي حرص على ارتكاب الجرائم بدم بارد. ورجحت ذات المصادر أن الجماعة الارهابية تسللت من منطقة واد جنان ببني عمران مخافة أن يتم كشفها، موازاة مع العثور على "كازمة" تستوعب 16 عنصرا.