تمكنت الأجهزة الأمنية مؤخرا من العثور على كازمة تحوي عددا معتبرا من الأسلحة التي خلّفتها الجماعات الارهابية المسلحة منذ مدة على مستوى منطقة براقي الواقعة حوالي 15 كلم شرق العاصمة. وحسب مصادر موثوق بها، فإن الارهابيين أخفوا الأسلحة المتمثلة في كميات معتبرة من مادة "التي أن تي"، المادة الأساسية في صناعة المتفجرات، وكذا مواد كيماوية أخرى مماثلة، إضافة إلى عدد من قطع الكلاشينكوف وقنابل جاهزة للتفجير داخل حفرة في منزل مؤهول في منطقة يحي طويلب ببراقي. وتضيف ذات المصادر أن اكتشاف المخبأ جاء على إثر معلومات تحصلوا عليها من أحد المواطنين القاطن بالقرب من ذات المنزل، والذي سارع إلى إعلام مصالح الأمن فور شكه في الموضوع، مما جعل ذات المصالح تطوّق المكان وتباشر عمليات التفتيش التي أسفرت عن اكتشاف ورشة كاملة للأسلحة الجاهزة للاستعمال، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمخبأ قديم ولم يستعمل منذ مدة طويلة، حيث أفادت مصادرنا أن صاحب المنزل الذي لم يكتشف الكازمة على الأغلب، قد انتقل إلى البيت بعد وفاة مالكه الذي يكون على الأرجح من شبكات الدعم والإسناد وقد خبأ الأسلحة الحربية لتسليمها للارهابيين، وبعد وفاته لم يتمكن الارهابيون المسلحون من استرجاعها. وحسب المصادر ذاتها، فإن التغطية الأمنية التي تحظى بها منطقة براقي قد صعّب من مهمة الارهابيين في اقتحام المنطقة للاستحواذ على الأسلحة التي خبأها المعني منذ سبع سنوات، تاريخ وفاته.