كلام كثير قيل مؤخرا عن عودة المنتخب الوطني لاستقبال فريق زامبيا بملعب تشاكر بالبليدة، وعن اختيار اللاعبين لملعب البليدة منذ البداية، لكن الشيء الذي دفع بروراوة إلى التفكير في الاستقبال بملعب 5 جويلية هي السلطات العليا في البلاد من وزراء ومتتبعين للخضر الذين أرادوا حضور المواجهتين بما أنه يتعذر عليهم ذلك لما يلعب اللقاء بالبليدة نظرا لبعد المسافاة والبروتوكولات الكبيرة التي تقام قبل تنقلهم عكس ملعب 5 جويلية الذي يعد أقرب وأسهل لحضورهم المباراة وهذا ما جعل روراوة ينصاع لهم مؤقتا. علمنا من مصادرنا الخاصة أن قرار العودة إلى ملعب تشاكر لاستقبال زامبيا اتخذ يوم الخامس من جويلية الماضي وهذا مباشرة بعد فوز المنتخب المصري على نظيره الرواندي بثلاثية ساهم فيها كثيرا ثلاثي التحكيم وجاء الفوز في ملعب صغير إسمه الكلية الحربية وهذا ما جعل روراوة يقرر نهائيا العودة إلى زامبيا والعمل بنفس سياسة المنتخب المصري الذي اختار ملعبا صغيرا لمواجهة خصومه من أجل التأهل ورأى أنه من غير المعقول أن تعود الجزائر إلى 5 جويلية. من بين الأمور التي تؤكد أن العودة إلى ملعب تشاكر ليس بسبب الأرضية فقط، هو الوقت الكبير المتبقي عن لقاء زامبيا حيث يفصلنا عنه ثلاثة أسابيع والجميع يعلم أنها مدة كافية كي يتمكن عمال الملعب من إصلاح الأرضية خاصة لو جاء الأمر من روراوة شخصيا حيث يتم الإسراع في الأعمال وتكون في أحسن حلة مع بداية المواجهة الجزائرية الزامبية لكن عدم تنقل الأنصار بكثرة إلى الملعب مع الأوروغواي والتخوف من التعثر ومطالبة اللاعبين باللعب في البليدة منذ الوهلة الأولى جعل الرئيس محمد روراوة يقرر العودة إلى تشاكر . قصد المحافظة على الديناميكية الكبيرة للجمهور في ملعب تشاكر والحضور القوي لمؤازرة الفريق الوطني وبعد مناشدة الأنصار لرئيس الفاف في اللقاء الأخير أمام الأولوغواي بتخفيض سعر التذاكر، قرر روراوة أن يكون الدخول يوم الخامس من سبتمبر القادم ب500 دينار فقط عوض 1000 و 2000 دينار أمام مصر وهذا ما قد يجعل الجمهور يتنقل بكثرة خاصة أن أغلبية الأنصار من الشباب ولا يمكنهم توفير مبلغ كبير ،كما أن تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال فوق كل اعتبار وكل الأمور المادية تهون أمام هذا الهدف.