وطأت أقدام لاعبي الخضر ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لأول مرة منذ مباراة زامبيا، في بداية أمسية أمس الأول، فجاءت تعاليقهم بخصوص حالة ميدان الملعب مختلفة من لاعب إلى آخر. * والواقع أن أرضية تشاكر كانت مصدر قلق للجميع منذ أن تساقطت أمطار غزيرة على مختلف جهات الوطن بما في ذلك منطقة المتيجة خلال الأيام الأخيرة ما استدعى من مسؤولي الملعب، إعلان حالة الطوارئ بعد أن تضررت أرضية ميدانه بشكل محسوس، ليدخل هؤلاء في سباق ضد الزمن من أجل إصلاح ما أفسدته الأمطار في وقت قياسي حتى يكون جاهزا لموعد اليوم. * ولأن المنتخب الجزائري مطالب بصنع اللعب ضد رواندا فإن عامل الميدان يصبح مهما جدا، بل حاسما في تنفيذ الخطة الهجومية التي ينوي المدرب الوطني انتهاجها، وهو السبب الذي دفع الجميع لتصويب أنظارهم إلى اللاعبين بمناسبة الحصة التدريبية الوحيدة لأشبال سعدان بملعب البليدة مساء أمس الأول، فجاءت آراء رفقاء عنتر يحيى مختلفة، فمنهم من "صدم" لحالة أرضية الميدان، ومنهم من رأى بأنها لا بأس بها. * والأكيد أن أرضية ملعب مصطفى تشاكر ليست بنفس النوعية التي كان يتمناها كل اللاعبين، علما وأن الكثير منهم كان قد اشتكى في وقت سابق، وبالضبط بعد مباراة زامبيا الأخيرة من رداءتها، بما في ذلك المدرب الوطني نفسه، ومع ذلك لم يمنع الأمر الجميع لأن يطالب بلعب آخر خرجة في التصفيات داخل الديار بملعب البليدة، وهو اختيار مستمد بالدرجة الأولى من إحساس نفسي خاص بعد أن فاز "الخضر" بكامل مبارياتهم بعين المكان. لأن الحصص التدريبية التي أقامها المنتخب الوطني بملعب 5 جويلية أكدت للجميع بأن وجه المقارنة بين أرضية هذا الملعب ونظيرتها في البليدة منعدم تماما، وأن الملعب الكبير بالعاصمة هو الأفضل لاحتضان مباراة من هذا الحجم يكون فيها "الخضر" مطالبون بتسجيل أكبر عدد من الأهداف. * ومهما يكن، فإنه يكفي لملعب البليدة، الذي سيحتضن بالمناسبة آخر مباراة للمنتخب الوطني قبل عودته إلى ملعب 5 جويلية، أنه يحتفظ لنفسه بأنه كان قلعة عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة وأيقظ 35 مليون جزائري من سباته.