حققت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع سيدي بلعباس خطوات كبيرة من أجل الدفع بالفئة البطالة إلى فرض نفسها واسترجاع الطاقات المهدورة للشباب ممن يملكون مؤهلات وإرادة صلبة لدخول عالم الشغل من بابه الواسع من خلال إنشاء مؤسسات بتمويل ذاتي، أو مشترك، أو بتمويل النصف الأكبر من المشاريع من طرف الوكالات البنكية. وهذه الأخيرة تثير تخوف الشباب العاطلين بسبب التأخر في إجراءات تسوية الملفات والمقاييس الصعبة التي تضعها لمنح القروض. وتتركز المحاور الأساسية التي انتهجتها "لانساج" في متابعة العمليات المنجزة والمؤسسات الصغيرة المستحدثة وتدعيمها لتستقر في طريق النمو بمضاعفة عمليات التكوين والتحسيس بوجوب الاستقلالية في التموين وبدفع أقساط الديوان للبنوك بدافع التحرر. وفي هذا السياق توبعت 350 مؤسسة مصغرة من بين 1251 معنية قصد الاطلاع على وضعية كل مؤسسة من طرف خلية أنشئت لهذا الهدف، وحسب العاكفين عليها، فإن أغلبية المشاريع تسير بخطى حسنة كما فتحت الوكالة المجال إلى توعية وتثمين الآخذ بالخدمات التي تقترحها من أجل إخراج الشباب البطال من دائرة السلبية التي تحيط به والتكفل الحسن بأصحاب المؤسسات المصغرة وتوجيههم عن طريق تكوين 45 مسير مؤسسة لتوسيع نشاطاتهم. وتعتبر الوكالات البنكية العائق الكبير الذي يتخوف منه الشباب بسبب غياب التسهيلات والشروط التي تفرض على طالب القرض في مجال الصناعة الحرة والفلاحة، حيث بلغت نسبة التمويل في القطاعات المذكورة 16 بالمئة في 2007 كما أعطت الموافقة ل 22 مشروعا خلال 2008 أنجز منها 31 مؤسسة مصغرة أدت إلى توفير 93 منصب شغل دائم، فيما يبقى 78 ملفا قيد الدراسة لحد الساعة. ومن ضمن المشاكل التي تعوق نشاط الوكالة غياب فروع لها خارج مقر الولاية في البلديات النائية الجنوبية خاصة التي تحتاج إلى هذه المؤسسات المصغرة لدعم التنمية وامتصاص البطالة، إضافة إلى غلق بعض البلديات الباب أمام تحفيز تدخل جهاز دعم وتشغيل الشباب لإنجاز مشاريع هامة جدا في مجال تنظيف المحيط وتصفية النفايات العمومية ورسكلتها وترميم و توسيع المساحات الخضراء بذريعة غياب السيولة والتمويل في قطاع البيئة والتنمية الحضرية.